بهية مارديني من حلب: لم تمتلئ شوارع حلب بالهاربين من العدوان الاسرائيلي الى لبنان بل امتلات سياراتquot;الحلبيينquot; باعلام حزب الله وصور امينه العام حسن نصر الله .

وكانك تدخل الى بلد اخر عندما تطل على مشارف حلب (شمال سورية) تاركا دمشق وازدحامها الملحوظ اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان ووصول الاف اللبنانيين والعرب والاجانب وحقائبهم التي امتلات بها الفنادق والشقق ، فحلب التي ُتعرف بتوجهها الاسلامي كانت مشغولة بامور اخرى ليس فيها الصور التي تراها في دمشق من المتطوعين لخدمة النازحين الى لبنان الى صورة مغايرة لجامعي المال من العاملين في المكاتب العقارية واصحاب الشقق الى اصحاب سيارات الاجرة الذين يفاوضون الاجانب والعرب لاصطحابهم الى مطار دمشق المزدحم الى حاملي الحقائب في المطار ، اما حلب فقد امتلا مطارها فقط بالطائرات المغادرة حيث حولت بعض الخطوط الجوية رحلاتها الى حلب خوفا من ضربة قادمة لدمشق.

وًوضعت شاشة كبيرة في ساحة سعد الله الجابري وسط حلب لتنقل بث القناة الارضية السورية التي اكتفت منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان ببث الاخبار و الاغاني الحماسية واستقبال مكالمات المواطنين لاستديو الاخبار الذين يدينون العدوان .

الراي السوري العام الشعبي يشبة الراي الرسمي فهو مع المقاومة اللبنانية قلبا وقالبا ويتوقع النصر لحزب الله ويهللون لانتصاراته وباتت قناتهم الفضائية المفضلة هي المنار اما القلة القليلة جدا فهي تعتبر ان الخاسر الاكبر من هذه الحرب هو حزب الله لانه خسر اوراق قوته العسكرية وهو الامر الذي يعني انكماشه داخليا.