اعتدال سلامه من برلين: ما الفرق بين الماني في لبنان واخر في قطاع غزة؟ الاثنان يحملان نفس جواز السفر لكن اهمل الاخير ومازال يسعى للخروج من دائرة الحرب الذي علق فيها وذلك عبر مساعدات الاقارب وبعض البرلمانيين الالمان ولم تتحرك وزارة الخارجية في برلين بالشكل المطلوب حتى الان.

والمشكلة ان حرب لبنان لم تغط فقط على المجازر التي تحدث في غزة يوميا وحجمها لا يقل عن حجم ما يواجهه لبنان الجريح، بل وادت الى اهمال المانيا لرعاياها هناك ويعانون وضعا معيشيا ماسويا ، لكن لا احد يمد لهم الجسور الجوية او البحرية من اجل اعادتهم الى وطنهم الثاني المانيا.
واجرت مجلة دير شبيغل حديثا مع الطبيب الفلسطيني الشاب الالماني الجنسية سميح حجازي الذي يحاول منذ اشهر العودة الى اقليم وستفاليا شمال الراين قبل ان يفقد عمله في احد المستشفيات من دون فائدة، فالبعثة الالمانية في رام الله لم تقدم له اي مساعدة وحاله حال العديد من الرعايا الالمان هناك.

وقال حجازي اشعر وكأن المانيا قد تخلت عني، ولقد فشلت في اخر دقيقة من عبور نقطة التفتيش لانها لم تفتح لاسباب امنية حسب معلومات السفارة الالمانية في تل ابيبquot;. وسميح حجازي ليس الحالة الوحيدة بل ينتظر المئات من الالمان ان تبادر بلادهم في اجلائهم لكن من دون جدوى، لانهم يقفون في ظل الوضع الخطير في لبنان وتركز السلطات الالمانية على مواطنيها هناك.

واكد متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين على وجود العديد من الالمان في قطاع غزة نسبة كبيرة منهم من النساء والاطفال، لكنه لا يملك اي معلومات عن عددهم. لكن تقول معلومات ان السفارة الالمانية في اسرائيل لديها لائحة باسماء العديد منهم، والسفارة مع البعثة الالمانية في رام الله على اتصال مع السلطات الاسرائيلية من اجل تسهيل عملية ترحيلهم باسرع وقت ممكن، الا ان وضعهم لا يحتمل تأجيل وبحاجة الى معالجة سريعة لانهم يعيشون وضعا سيئا، وذلك قبل بدء الحرب في لبنان ومع المعارك الطاحنة بين حركة حماس والجيش الاسرائيلي.

واتهمت بعض العائلات الفلسطينية السلطات الالمانية والاسرائيلية باهمال وضع الالمان من اصل فلسطينيعلى الأراضي الفلسطينيةوتركهم لوحدهم لمصيرهم المجهول.