اوتاوا: افاد الناطق باسم وزارة الدفاع الكندية اللفتانت كولونيل جون نتركوت ان الجنود الثلاثة التابعين لحلف شمال الاطلسي (الناتو) الذين قتلهم مسلحو طالبان اليوم الخميس في جنوب افغانستان كنديون.وأكد نتركوت ان ثلاثة جنود كنديين قتلوا وجرح ستة آخرون في هجوم بالقنابل الصاروخية في بشمول عند الساعة12:30 بالتوقيت المحلي في افغانستان.
وكانت قوات المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) اعلنت مقتل ثلاثة من جنودها في وقت سابق، دون اعطاء تفاصيل في ما يتعلق بجنسياتهم.
وقتل الجنود في كمين نصبه مسلحو طالبان في المنطقة نفسها التي قتل فيها جندي كندي في وقت سابق الخميس في انفجار قنبلة.كما اصيب مترجم افغاني يعمل مع الجنود الكنديين، وفقا للناطق باسم وزارة الدفاع الكندية.
ونقل ثلاثة من الجنود الكنديين الستة الجرحى بشكل طارئ بواسطة المروحيات الى مخيم القوات الانكليزية في محافظة هلمند الجنوبية، في حين نقل الباقون الى مستشفى القوة المتعددة الجنسيات في قندهار.
واوضح بيان صدر عن وزارة الدفاع الكندية quot; حالة الجنود الستة جيدة، وكذلك حالة المترجم المصاب. لا خطر على حياتهمquot;.ولم يتم الكشف عن هوية الجنود القتلى الثلاثة اذ لم تعلم عائلاتهم بعد بمقتلهم.
واعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر قبل دقائق على تأكيد الوزارة خبر موت الجنود الثلاثة quot;تعرضت قواتنا اليوم لخسائر كبيرة في افغانستانquot; دون ان يعطي المزيد من التفاصيل. اضاف ان رجال ونساء الجيش يتوقعون من quot;الحكومة الكندية والشعب الكندي الوقوف موحدين خلفهمquot;، متعهدا بتكريمهم.
ولقي الجندي الكندي كريستوفر جوناثان ريد حتفه في منطقة بشمول ايضا، على بعد 25 كلم جنوب غرب قندهار صباح الخميس، واصيب اربعة من رفاقه في اعتداءين بالقنابل اليدوية الصنع، فصلت بينهما بضع ساعات.وينتشر حوالى 2300 جندي كندي في ولاية قندهار، حيث باتوا خاضعين اعتبارا من الاثنين لسلطة حلف الاطلسي بعد ان كانوا تابعين سابقا لسلطة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة.
ومنذ العام 2002، لقي 23 جنديا كنديا حتفهم في افغانستان خلال المعارك او الهجومات بالصواريخ او في حوادث السير.ويأتي مقتل الجنود الكنديين في وقت يتراجع معدل التأييد في الرأي العام الكندي لنشر قوات كندية في افغانستان.واظهر استطلاع للرأي نشر في 20 تموز/يوليو ان 39% فقط من الكنديين يؤيدون مهمة بلادهم في افغانستان، مقابل 55% في اذار/مارس. وطالب 41% من المستطلعين بعودة الجنود الكنديين الى بلادهم.
التعليقات