هيلاري كلينتون تطالبهبالاستقالة
رامسفلد يواجه اسئلة صعبة
حول العراق في جلسة عاصفة في الكونغرس

واشنطن: واجه وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الخميس جلسة استجواب عاصفة في الكونغرس حيث هاجمه برلمانيون بسبب ما اعتبروه فشل وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في التعامل مع الوضع في العراق. ومثل رامسفلد امام لجنة قوات الجيش في مجلس الشيوخ. وكانت عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية هيلاري كلينتون من اعنف الذين طرحوا اسئلة على وزير الدفاع منتقدة quot;سجله في عدم الكفاءةquot; في اداء عمله.

وقالت هيلاري كلينتون لرامسفلد quot;نسمع الكثير من الاحاديث السارة والسيناريوهات الوردية، لكن وبسبب اخطاء الادارة الاستراتيجية وبسبب عدم الكفاءة القياسية في التنفيذ، فانك تقود سياسة فاشلةquot;. ورد رامسفلد بالقول quot;التاريخ هو الذين سيحكمquot; على سوء التقديرات والاخطاء. وقال quot;هل هناك نكسات؟ نعم. هل حصلت امور غير متوقعة؟ نعم. هل يتمتع العدو بالذكاء ويواصل القيام بتعديلات على الارض تتطلب من قواتنا مواصلة القيام بتعديلات؟ بالطبع. هل سيتواصل ذلك؟ اعتقد ذلكquot;.

وتابع وزير الدفاع الاميركي quot;هل ستحل قريبا هذه المشكلة حول الصراع الطويل ضد التطرف العنيف؟ لا اعتقد ان ذلك سيستغرق وقتاquot;. وانتقد كارل ليفين عضو الكونغرس الديموقراطي تصاعد العنف الطائفي في العراق رغم الوجود العسكري الكثيف في العراق. وقال ان quot;العنف الطائفي لا يتصاعد فحسب بل وطغى على التمرد السني وارهاب تنظيم القاعدة في العراقquot;.

وحاول وريز الدفاع تجنب المثول امام اللجنة الخميس وتحجج بانشغاله الا انه اضطر الى الاستجابة الى دعوات اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين الذين اصروا على ضرورة حضوره لتفسير سياسته في العراق. كما انتقد السناتور الديموقراطي تيد كينيدي، رامسفلد. وقال quot;نحن موجةدون في العراق منذ اربعين شهرا و13 يوما ونملك افضل جيش على الاطلاق في وضع عسكري من الدرجة الثالثةquot;.

ورد رامسفلد على كينيدي بالقول ان quot;العراقيين سيعالجونquot; العنف الطائفي في العراق quot;كما ستعالجه قوات الامن العراقية كجزء من الحل. الا انه سيتم التعامل معه من خلال عملية مصالحة وعملية سياسيةquot;. وحث رامسفلد اعضاء الكونغرس على عدم الدعوة الى الانسحاب من العراق بشكل مبكر جدا معتبرا ان ذلك لن يؤدي سوى الى تقوية المتطرفين وانسحاب القوات الاميركية من الشرق الاوسط. واضاف quot;اما ان نواصل العمل في العراق او ننسحب بشكل مبكر حتى يجبروننا على مقاتلتهم قرب اراضيناquot;. وقال رامسفلد quot;صحيح ان هناك اشخاصا يحاولون منع الحكومة من النجاح وهؤلاء هم الاشخاص الذين يفجرون المباني ويقتلون النساء والرجال والاطفال الابرياء ويقطعون الرؤوس على شاشات التلفزيون. وفكرة ان يحققوا نجاحا غير مقبولةquot;.

ووجه عدد اخر من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لرامسفلد اسئلة صعبة لكنها كانت اقل حدة من اسئلة الديموقراطيين. واكد السناتور جون ماكين انه يشعر بخيبة الامل من التطورات في العراق. وقال إن quot;الامر مزعج جدا واذا كان الامر كله عائدا للجيش العراقي (...) فانني اتساءل لماذا علينا ان ننقل القوات الى بغداد للتدخل في العنف الطائفيquot;.

وقال ماكين الذي شارك في حرب فيتنام واسر خلالها ان خطة جديدة لاعادة نشر بعض القوات الاميركية في العراق هي محاولة لكبح العنف الطائفي في منطقة ليظهر في منطقة اخرى.