بغداد، باريس: أعلنت مصادر أمنية عراقية واخرى طبية مقتل 54 عراقيا في هجمات متفرقة في العراق بينها هجوم انتحاري بحزام ناسف في السوق الكبير في مدينة
أحد ضحايا الانفجار |
وقال مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ان quot;انتحاريا فجر نفسه بالقرب من حاجز للتفتيش على مدخل السوق الكبير على بعد 150 مترا من ضريح الامام علي بن ابي طالبquot;، موضحا ان quot;بين القتلى عددا من افراد الشرطة وبين الجرحى اربعة زوار ايرانيينquot;. وقال مراسل ان الانتحاري فجر نفسه عند حاجز للتفتيش تابع للشرطة في مدخل السوق الكبير بالقرب من ضريح الامام علي، حيث يتجمع عدد كبير من الزوار عند هذا الحاجز الذي تديره قوات الشرطة.
وفي بغداد اعلنت مصادر في وزارة الدفاع واخرى طبية اليوم الخميس مقتل سبعة من قوات مغاوير الشرطة العراقية بينهم آمر الفوج السابع برتبة عقيد في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة المعالف جنوب شرق بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه ان quot;اشتباكات حصلت بين قوات مغاوير الشرطة ومسلحين مجهولين في منطقة حي المعالف اسفرت عن مقتل سبعة من قوات المغاوير بينهم امر الفوج السابع العقيد ضياء عبد اسماعيلquot;. واضاف ان quot;القوات داهمت هذا الحي صباح الخميس بحثا عن اسلحة بحسب معلومات وردت اليهاquot;، مشيرا الى ان quot;مسلحين اطلقوا النار على القوة لدى وصولها الى هناكquot;.
وفي حادث منفصل اخر، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ستة مدنيين قتلوا على الاقل واصيب ثلاثة اخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم شعبي في منطقة حي الاعلام في السيدية جنوب غرب بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان quot;ستة مدنيين قتلوا واصيب ثلاثة اخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم الصادق الشعبي في منطقة حي الاعلام في السيديةquot;. وقال المصدر ان quot;الانفجار وقع قرابة الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (11:00 تغ)quot;.
وفي بعقوبة، قتل ستة مدنيين عراقيين بيد مسحلين مجهولين في عمليات اغتيال بينهم اربعة اشقاء، بحسب مصارد امنية. وقال مصدر في الشرطة ان quot;مسحلين مجهولين اغتالوا صاحب محل لبيع المفروشات داخل محله وسط بعقوبةquot;. وفي حادث اخر، قتل شقيقان في المنطقة الصناعية في بعقوبة بيد مجهولين داخل ورشتهم لتصليح السيارات. كما قتل مدنيان بنيران مسحلين مجهولين في حادثين منفصلين في بعقوبة والمقدادية شمال شرق بعقوبة، بحسب مصادر امنية.
وتشهد مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) موجة من الاغتيالات التي تستهدف المدنيين على اسس طائفية، وتصاعدت بصورة كبيرة بعد التفجير الذي استهدف ضريح الامامين على الهادي والحسن العسكري في سامراء في شباط(فبراير) الماضي.
جماعة سنية تتبنى عبر الانترنت الهجوم الانتحاري في النجف
تبنت جماعة سنية غير معروفة اليوم الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن 35 قتيلا قرب ضريح الامام علي في مدينة النجف المقدسة (وسط العراق)، وذلك في بيان عبر الانترنت. وجاء في البيان الذي يتعذر التأكد من صحته quot;مكن الله اخوانكم في جماعة جند الصحابة من تنفيذ عملية جديدة حصدت اكثر من ثلاثين رافضيا منهم عناصر من الشرطةquot;. واضاف ان الهجوم نفذ quot;في عقر دار الروافض الحاقدين وتحديدا في كعبتهم النجف وبالقرب من الصحن الحيدري المزعومquot;.
وتابع البيان الذي حمل توقيع quot;جماعة جند الصحابةquot; quot;نقول للروافض الحاقدين ان سيوفنا قادرة على الوصول الى عمق مناطقهم، فكفوا ايديكم عن قتل العزل من اهل السنة وانتهوا عن مناصرة الصليبيين (القوات الاميركية)quot;. وقال ايضا quot;والا فانتظروا العمليات التي ستزلزل مناطقكمquot;.
وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا الخميس نفسه وسط السوق الكبيرة في مدينة النجف العراقية على مقربة من ضريح الامام علي بن ابي طالب المقدس لدى الشيعة ما اسفر عن سقوط 35 قتيلا وجرح اكثر من مئة آخرين بينهم اربعة من الايرانيين. وتشهد النجف هدوءا نسبيا منذ المعارك التي خاضها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ضد القوات الاميركية في آب(اغسطس) 2004.
التعليقات