بهية مارديني من دمشق: يتساءل السوريون اليوم عن جدوى السخاء الذي تقدمه حكومة بلادهم للبنانيين من كهرباء وتسهيلات في المررو والتجارة والمطار والنفط فيما يقوم قسم كبير من اللبنانيين بشتم سورية وقيادتها على شاشات التلفزيون . ويتحدث مالك مشنوق وهو يتدرب ليصبح محاميا بعد عامين: نحن نحترم المقاومة والسيد حسن نصر الله ولكننا لسنا مضطرين لدفع فاتورة ارباح آل الحريري او وليد جنبلاط الذي دعا الى احتلال بلادنا كما حدث في العراق .

وتابع مشنوق : ان اعداء سورية في لبنان تجاوزوا كل الخطوط الحمر وهاهم يشتمون رئيسنا صباحا ومساء انني اتمنى عليه ان يمنع أي لبناني من دخول سورية الا عبر القوى الموالية لسورية في لبنان لان من يشتم سورية ينبغي ان لايستفيد منها ابدا . ولكن ابراهيم طه الذي قال انه معارض لتوجهات الحكومة فيرى ان كلا من سورية ومعارضيها في لبنان مخطئون سورية تريد ان تعيد سيطرتها على لبنان ومعارضيها يريدون الانتقام منها وهو يعتقد ان لايوجد أي حل للسجال بين الجانبين الا بتوافق كل من سورية وايران من جهة وواشنطن والغرب من جهة اخرى.

هذان الرايان يختصران الاتجاهين الرئيسيين في الشارع السوري فيما يخص الهجمات الاعلامية التي استؤنفت او التي لم تتوقف بين دمشق وفريق الاكثرية النيابية في لبنان ولكن يبدو ان هذان الرأيان لايأخذان بعين الاعتبار الغرام الدمشقي ببيروت والذي يبدو ان الرئيس بشار الاسد غير مستعد للتخلي عنه حتى لورغبت بذلك قوى الرابع عشر من شباط .