واشنطن: حذرت الولايات المتحدة اليوم ايران من مغبة رفضها ما اسمته quot;الفرصة الأخيرةquot; لقبول شروط المجتمع الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم وتفادي العقوبات الدولية من جانب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين ان quot;قرار مجلس الأمن رقم 1696 ينص صراحة على مهلة زمنية لايران للاستجابة للعروض الدولية كما يطالب بما سبق ودعت اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والترويكا الاوروبية وهو ان تقوم ايران بوقف انشطة تخصيب اليورانيومquot;. واضاف انه quot;في حال لم تأخذ ايران تلك الفرصة وتقبل بشروط المجتمع الدولي فانها سوف تواجه عقوبات دولية كما جاء في نص القرار وفقا للمادة 41 من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدةquot;.
ولم يحدد كايسي طبيعة العقوبات التي قد تتعرض لها ايران الا انه قال ان هناك quot;نطاقا واسعا من العقوبات التي سوف يتم اخذها في الاعتبارquot; معتبرا ان المجتمع الدولي ملتزم بالمضي قدما في مسألة فرض العقوبات.
واعرب عن اهتمام بلاده بمنح الايرانيين فرصة لقبول العرض الدولي المطروح على الطاولة ووقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم والتوافق مع المجتمع الدولي على ان الوقت قد حان لانهاء quot;سلوكهم التهديدي والالتزام بتعهداتهم الدوليةquot;.
وكان نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز قد أبلغ الصحافيين في وقت سابق من اليوم بان الولايات المتحدة سوف تعمل اوائل الشهر المقبل على فرض عقوبات من مجلس الامن ضد ايران في حال واصلت طهران تحديها لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم.
وقال كايسي ان الولايات المتحدة سوف تنتظر لرؤية طبيعة استجابة ايران للمطالب الدولية قبل العمل على اتخاذ اجراءات محددة في مجلس الامن مشيرا الى ان ايران ما زالت تمتلك الوقت لتغيير موقفها والتوقف عن تحدي المجتمع الدولي.
يذكر ان ايران رفضت الانصياع لمطالب مجلس الامن الدولي بوقف انشطة التخصيب معتبرة ان استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية يعد حقا من حقوقها وهو ما تشكك فيه الولايات المتحدة التي تقول ان برنامج ايران النووي يستهدف انتاج اسلحة وليس للاغراض السلمية.
وكان مجلس الأمن قد صادق نهاية الشهر الماضي على مشروع قرار يمهل ايران حتى نهاية آب \ أغسطس الحالي لوقف تخصيب اليورانيوم أو مواجهة فرض عقوبات عليها بمقتضى المادة 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة التي تشير الى فرض عقوبات اقتصادية.
التعليقات