بهاء حمزة من دبي: أكد جيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق أن هناك ثلاثة نزاعات يجب تسويتها بشكل جذري وهي النزاعات المعلقة في منطقة الشرق الأوسط واولها إحلال السلام بين كل من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ثم تسوية النزاع العراقي وبرنامج التسلح النووي الإيراني مشيرا الى ان العنف هو السبب الرئيس للمعاناة الإنسانية. واضاف شرودر في تصريحات خاصة تستبق مشاركته في مؤتمر قيادات العالم الذي يقام في أبو ظبي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل إن إحلال السلام في الشرق الأوسط هو محور إحلال السلام العالمي.

كما شدد على ضرورة تقوية العلاقات بين الدول قائلاَ quot; لا يعد العنف هو الحل الأمثل ولكن يجب أن يجلس كافة الأطراف على مائدة المفاوضات. حيث لا بديل عن مواصلة المفاوضات والطرق الدبلوماسية. وهو ما يعد التحدي الحقيقي في العلاقات بين دول المنطقةquot;.

وسيكون شرودر أحد المتحدثين الرئيسين في المؤتمر وهو منتدى متخصص يتم خلاله التشارك في الرؤى وتبادل المعارف والخبرات القيادية بين مجموعة من قادة العالم الحاليين والسابقين منهم جورج بوش الأب الرئيس الواحد والأربعون للولايات المتحدة الأميركية ولي كوان يو أول رئيس وزراء في سنغافورة ويشغل حالياً منصب وزير موجّه والشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط في دولة الإمارات. ويعد شرودر أحد ابرز قيادات أبناء جيله حيث نقل ألمانيا التي تعد ثالث أكبر الدول الاقتصادية في العالم إلى القرن 21 مع مزيد من النمو الاقتصادي. وقد تم انتخابه لمنصب المستشار الألماني في عام 1998.

وقد تم إطلاق مؤتمر قيادات العالم في أبوظبي ليشكل واحداً من أهم وأكبر المنتديات القيادية السنوية على مستوى العالم وقد تمكن في دورته الأولى من استقطاب ما يزيد على 1300 من الشخصيات التي تتشارك الرؤى والأفكار نفسها إلى جانب نخبة من أبرز رجال الأعمال والشخصيات السياسية على مستوى دول المنطقة. وتتوقع quot;غلوبال إيفينتسquot; أن يصل الحضور إلى نحو 2000 شخصية.

ويهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى تزويد أعضاء الوفود المشاركة بأفضل ما وصلت إليه المعارف من خلال شخصيات قيادية عالمية مؤثرة تمتلك خبرات واسعة ومتخصصة إلى جانب توفير كل ما من شأنه الإسهام في تطوير والارتقاء بالمهارات والكفاءات القيادية وتطوير مفهوم التنافسية في قطاعات الأعمال والتخطيط الإداري وبناء العلاقات المشتركة مع الآخرين. ويتسم هذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية بالغة بطبيعة خاصة تجعل منه منبراً يتيح أمام الحضور فرصةً فريدةً للمشاركة المباشرة وطرح وتبادل الأفكار والرؤى مع المتحدثين وذلك من خلال جلسات نقاشية مفتوحة تضيف أهميةً وقيمةً كبيرة إلى الحلقات النقاشية حول مختلف القضايا والآراء.