اعتدال سلامه من برلين: بعد اعتقال دام حوالي اربعة اعوام ونصف في معسكر غوانتانامو الاميركي وصل مساء امس التركي مراد كورناس الذي يعيش منذ سنوات مع عائلته في بريمن في المانيا الى القاعدة العسكرية الاميركية رامشايد على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الالماني. بعد ذلك اعلن فرانك فلتر شتاينماير وزير الداخلية الالماني عن اطلاق سراحه مذكرا بان تحريره كان وليد جولات طويلة من المحادثات التي اجريت مع واشنطن.
وقال برنارد دوك محامي الشاب التركي ان موكله لن يعطي اي مقابلات صحافية في الوقت الراهن وسوف يخضع لفحص طبي دقيق، كما انتقد بشدة حكومة المستشار الالماني الاسبق الاشتراكي غرهادر شرودر لانها لم تبذل جهدا كافيا كما كانت تدعي من اجل اطلاق سراح موكله، لافتا الى تجاهل حكومة اقليم بريمن له والتزامها موقفا سلبيا منه.
ويتواجد كورناس حاليا في كنف عائلته كما انه لم يواجه مشاكل كما تردد في السابق تتعلق باقامته في المانيا.
والشاب التركي من مواليد بريمن عام 1982 ويحمل الجنسية التركية ، والقي القبض عليه في باكستان عام 2002 بعد العملية الارهابية في الحادي عشر من شهر أيلول( سبتمبر) عام 2001 بعد شبهات حامت حوله بان له علاقة بتنظيم القاعدة وارسل بعدها الى معتقل غوانتانامو، وظل هناك على الرغم من عدم توفر ادلة تدينه الارهاب.
رغم ذلك ينتظر كورناس اجراءات قضائية ، فالمدعي العام يريد التحقيق معه بسبب رفع دعوى ضده اوقفت حاليا للاشتباه بتشكيله اتحادا اجراميا.
وعقب عملية الافراج قال مسؤول في منظمة العفو الدولية في المانيا لقد جلس كورناس سنوات في المعتقل رغم معرفة المخابرات السرية الاميركية بان لا علاقة له بتنظيم ارهابي، ولا يرى في الافق نهاية لما يسمى بخرق حقوق الانسان quot; بحجة محاربة الارهابquot;. وعلى الولايات المتحدة ان تعلن اخيرا عن هوية الذين اعتقلتهم ومصيرهم واماكن المعتقلات التي انشأتها بحجة مواجهة الارهاب.