سمية درويش من غزة: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـquot;إيلافquot; ، بان لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس حكومته إسماعيل هنية في غزة سيكون مهما للغاية ، وذلك لعزم الرئيس عباس على تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالساحة الفلسطينية ، وفي حال فشل ذلك سيضطر عباس لاستخدام صلاحيته الدستورية لتشكيل حكومة طوارئ.

وتمر الساحة الفلسطينية بحالة مزرية للغاية ، لإضرابات الموظفين والشلل التام في مؤسسات الدولة بما فيها الخدماتيه ، حيث أصبحت شوارع غزة مكبا للنفايات والروائح الكريهة التي تهدد بكارثة بيئية ، إلى جانب الوضع المعيشي الذي تعاني منه شرائح المجتمع ، وحالة الفوضى والفلتان الأمني وانتشار الجريمة .

وحسب المصادر الفلسطينية ، فإن لقاء عباس هنية سيعقد بعد لقاء سيضم الرئيس الفلسطيني بممثلي الفصائل في غزة ، لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية ، والأزمة الراهنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الحصار المفروض على الحكومة .

كما أشارت إلى أنه من المقرر أن يناقش عباس ، قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة quot;جلعاد شاليطquot; المحتجز لدى ثلاث أجنحة عسكرية منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 200 فلسطيني ودمرت البني التحتية لقطاع غزة.

إلى ذلك وفي خضم الحرب الإعلامية المستمرة بين حركة حماس ومعارضتها حركة فتح ، هاجم وزير الخارجية د. محمود الزهار سياسات العهد السابق في وزارة الخارجية ، وخاصة في ما يتعلق بما وصفه بالإقصاء.

واتهم الزهار خلال حديثه لراديو الأقصى المحسوب على حماس ، وكيل الوزارة في الضفة الغربية ، والذي قال بأنه طرد من الوزارة في عهد الوزير الأسبق بممارسة الإرهاب إلى جانب تورطه في قضايا مالية ، مشيرا إلى رفض الرئيس عباس طلبا له بتوقيفه عن العمل .

وفي ما يتعلق بالرواتب قال الزهار ، إن السلف هي عبارة عن رواتب وان من حق الموظفين أن يضربوا ضد الجهة التي تضر بمصلحتهم ، معتبرا بان الحكومة تتعرض للحصار لإسقاطها من قبل الأميركيين والإسرائيليين.

ومن المتوقع أن تثير تصريحات الزهار غضب الموظفين ، لاسيما في ما يتعلق بالشق المالي ، حيث ان السلف التي صرفتها الحكومة للموظفين لا تسد حاجة الغذاء للأسرة الفلسطينية ، فما بالك بالديون المتراكمة.