صوت الاعتدال يمهّد لدبلوماسيةبعد ربع قرن من القطيعة
خاتمي يطلب وقف الحملات الكلامية بين إيران وأميركا لاستكمال الحوار

اميركيون يسألون خاتمي عن إيران والارهاب

واشنطن: رجح الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يزور الولايات المحتدة حاليا احتمال أن تناقش بلاده تعليق برنامجها النووي في حال وافق الغرب على إجراء مفاوضات. وأعلن خاتميأن حوارا على مستوى عال بين طهران وواشنطن لا يمكن ان يتم الا عندما يوقف الطرفان الحملات الكلامية.

وكان خاتمي يتحدث في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن أثناء زيارة لم يسبق لها مثيل للعاصمة الأميركية، وقال إن تهديدات الولايات المتحدة باستخدام القوة ضد إيران لن تنجح.

واعتبر خاتمي وهو اكبر مسؤول ايراني يزور الولايات المتحدة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 25 عاما، انه لا يجوز ان يفرض الغرب شروطا على اية مفاوضات مع ايران حيال برنامجها النووي. وقالفي مؤتمر صحافي من خلال مترجمquot;قبل ان التحدث والبدء بحوار يجب ان نتخلى عن العبارات المهددة حتى يمكن ان ينجح الحوارquot;. واضاف ان quot;العلاقات بين حكومتينا على التوالي يجب ان تحل عبر الحوارquot; مشيرا الى ان quot;استعمال لغة عنيفة لا يؤدي الى الحوار ويصعد المشكلةquot;.

واوضح انه لا يجوز فرض شرط قبل المفاوضات بان توقف ايران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. وبالمقابل، فان هذا الطلب يمكن ان يطرح خلال المفاوضات، حسب ما قال. واضاف quot;خلال المفاوضات يمكن ان نتكلم عن تعليق وعن طبيعة التعليق وعن الجدول الزمني ومدة التعليقquot;.

وكان خاتمي رئيسا لإيران في المدة من عام 1997 إلى 2005. واضاف quot;اعتقد أن افضل سبيل هو الحوار والتفاوض في هذه المسائل واعتقد ... استخدام القوة والتهديد باستخدام القوة ولغة التهديد لم تؤد قط الى حل لهذا الصراع والصراعات المماثلةquot;. وكان ينظر الي خاتمي باعتباره اصلاحيا خلال رئاسته. وانتقد خاتمي الى حد كبير من جانب رجال الدين المحافظين ذوي النفوذ. وأعاد خلفه محمود احمدي نجاد العمل بسياسات محلية محافظة واطلق تهديدات بتدمير إسرائيل وأنكر وقوع محارق النازي لليهود.

وقال خاتمي إنه توجد خلافات بينه وبين أحمدي نجاد لكنه نفى أن الأحوال في إيران تراجعت في عهده.

وكانت زيارة خاتمي للولايات المتحدة التي تتضمن محطات في نيويورك وشيكاغو وجامعة هارفارد مثار جدل بالنظر إلى اتهامات الولايات المتحدة لإيران بأنها تسعى إلى اكتساب أسلحة نووية وترعى الإرهاب بتسليح حزب الله في لبنان وتخمد المعارضة الداخلية. وقال متحدث باسم الكاتدرائية التي رعى مركز العدالة العالمية والمصالحة التابع لها زيارة خاتمي لواشنطن quot;نحن نعتبره صوت اعتدال من أجل المصالحة وينبغي للمرء ان يستمع اليهquot;.

وشكا خاتمي من أن الأميركيين شوهوا صورة إيران على انها مجتمع عنف وشدد على أنها تتطور إلى دولة أكثر ديمقراطية. وقال إنه يجب إزالة الشكوك والهواجس التاريخية بين الولايات المتحدة وإيران قبل التباحث، لكن الزعماء الأميركيين يبدون اكثر حرصا على الحرب منهم على البحث عن السلام.