كربلاء آمنة عشية الزيارة المليونية رغم الاعتقالات
ممثل السيستاني : فيدراليات الأقاليم تؤدي للتقسيم
أسامة مهدي من لندن : حذر ممثل للمرجع الشيعي الأعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني من تشكيل فيدراليات في اقاليم تضم اكثر من محافظة واحدة مؤكدا ان ذلك يساعد على تقسيم العراق داعيا لان تكون لكل محافظة واحدة فيدرالية بينما انتقد ممثل اخر في خطبة الجمعة اليوم عجز الحكومة عن تحقيق الامن والخدمات في وقت اكدت السلطات العراقية ان الاوضاع في مدينة كربلاء التي وصلها حوالي مليوني عراقي لاداء مراسيم زيارة النصف من شعبان غدا امنة برغم بعض الاعتقالات الاحترازية .
ففي خطبة صلاة الجمعة في مدينة الناصرية (375 كم جنوب بغداد ) قال ممثل المرجع السيستاني في المحافظة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري حول الخلافات بين القوى العراقية فيما يخص تشكيل الفيدراليات التي تؤسس للاقاليم العراقية ان الفيدرالية تعتبر نظاما الحكم في الاسلام فقد كان نظام الولايات هو المتبع في عهد النبي محمد مشيرا الى انه quot; مخطيء كل من يعتبرها غريبةquot; عن الاسلامquot; . واضاف متسائلا quot;في حال تم العمل بالفيدرالية فاي نوع منهما افضل هل هي فيدرالية العشر محافظات او الثلاث ام فيدرالية المحافظة الواحدة؟quot; . واوضح ان فيدرالية الثلاث محافظات او العشر تعتبر ضياعا للحقوق وعاملا مساعدا على الانفصال quot;بل الفيدرالية التي نؤمن بها هي فيدرالية المحافظة الواحدة فاهل المدينة ادرى بمن سينتخبونه وسيؤدي هذا الامر الى توزيع عادل للثروات من تعليم وصحة ونفطquot; .
وكانت كتلة الائتلاف الشيعي في مجلس النواب العراقي قدمت بدعم من التحالف الكردستاني ومحافظة وتحفظ الكتل السنية على مشروع انشاء الاقاليم تمهيدا لتاسيس فيدرالية الوسط والجنوب التي تضم تسع محافظات .
ومن جانبه طالب خطيب جمعة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) جميع المسؤولين في الحكومة
العراقية التصدي بحزم لما يجري على الساحة العراقية من مشكلات وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني.
وانتقد خطيب جمعة كربلاء احمد الصافي ممثل السيستاني عدم تسليح الشرطة بشكل يؤدى لقيامها بدورها في حفظ الأمن وقال quot;الواقع انه لكل أربعة من أفراد الشرطة العراقية قطعة سلاح واحدة فقط.quot; متسائلاquot; اين ميزانيات وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني؟.quot;
وتحدث الصافي عن الخدمات التي quot;صارت تسير من سيئ الى أسوأ بمرور الأيام من دون أن يعرف الناس ملابسات هذه الحالةquot;. وأشار الى أن هناك quot;ثلاثة أسباب مهمة تجعل الوزراء والمسؤولين في الحكومة العراقية عاجزين عن تقديم ما هو مفترض تقديمه.quot;
وأوضح أن هذه الأسباب تعود الى أن quot;المسؤول يكون غير كفؤ لتولي المسؤولية او أن تكون شخصيته ضعيفة وبالتالي فهو غير قادر على تسيير الإمور في وزارته أو أن يكون المسؤول مهددا من قبل الإرهابيين أو أن يكون واقعا تحت ضغوط قوات الإحتلال.quot;
وطالب الصافي المسؤولينquot; بالوقوف أمام تلك الضغوط وعدم الخشية من مصارحة الناس بالحقيقة بكل الوسائل.quot; وأشار الى ان quot;هذه الخطبة تأتي قبل ساعات فقط من بلوغ الحشود المليونية ذروتها مساء اليوم لاداء زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الامام المهدي الامام الثاني عشر لدى الشيعة التي تصادف غدا السبت التاسع من الشهر quot;.
وتحدث الصافي عن ظاهرة غياب اعضاء مجلس النواب عن اجتماعاته فقال quot;إن نظرة في سجل الحضور تكشف واقع المجلسquot;. واضاف إن من يغيب عن الجلسات ويتسبب في عدم إكتمال النصاب إنما يخون شعبه الذي ضحى من إجله في الإنتخابات الماضيةquot;.
واشار الى ان الخدمات تسير من سيء الى أسوأ بمرور الأيام دون أن يعرف الناس ملابسات هذه الحالة. وتساءل قائلا quot; اين هي ميزانيات وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطنيquot; .
مجلس الوزراء يؤكد استبابا الامن في كربلاء
اكدت الحكومة العراقية ان الاوضاع في مدينة كربلاء التي وصلها حوالي مليوني عراقي لاداء مراسيم زيارة النصف من شعبان غدا امنة برغم بعض الاعتقالات الاحترازية .
ونفى الناطق الرمي بأسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد قاسم الموسوي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول اعتقال إرهابي (سوداني الجنسية) يحمل مواد متفجرة قرب الصحن الحسيني الشريف، مبيناً ان قوة حماية الصحن الشريف اشتبهت بمواطن معوق من أهالي البصرة وجدت مادة بيضاء في مقعد عربته، اتضح بعد الكشف عليها من قبل الخبراء المختصين أنها مادة طبية.
واضاف في بيان لدائرة الاتصالات الحكومية التابعة لمجلس الوزراء quot;ان الوضع الأمني جيد جداً، وان الأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها وبأحكام على المدينة المقدسة، ولم يحدث أي خرق آمني لغاية الأن ولله الحمدquot;، مؤكداً quot;ان وزارتي الدفاع والداخلية أعدتا خطة أمنية محكمة لتهيئة الأجواء الأمنية المناسبة للزائرينquot; . وعن الإرهابيين الثلاثة الذين تم اعتقالهم أمس في المدينة اوضح الموسوي ان القوات الأمنية تمكنت من اعتقال ثلاثة إرهابيين عند مدخل مدينة كربلاء كانوا يخططون لارتكاب أعمال إجرامية في المدينة وقد اعترفوا بإرتكاب جرائم القتل الطائفي وحرق صهاريج الوقود وتفجير المجلس البلدي وجسر اللطيفية واقروا بأنتمائهم الى تنظيم التوحيد والجهاد الإرهابي . ودعا المواطنين الى عدم تصديق الإشاعات التي تهدف الى خلق البلبلة والهلع بين الزائرين مطالباً وسائل الأعلام كافة بتوخي الدقة في نقل الأخبار .
اما محافظ كربلاء عقيل محمود الخزعلي فقال إن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة عناصر إعترفوا بتخطيطهم للقيام بأعمال عنف في مدينة كربلاء أثناء زيارة النصف
من شعبان التي تصادف الليلة .
وأضاف quot; ألقت قواتنا الأمنية ،عصر أمس الخميس ،القبض على ثلاثة عناصر في إحدى السيطرات بمنطقة عون ( 10 كم شمال كربلاء) أثناء دخولهم مشيا على الأقدام إلى المدينة.quot;
وأشار إلى أن عناصر السيطرة quot;شكت في هؤلاء الثلاثة.. فقامت بإعتقالهم وبعد التحقيق
معهم إتضح أنهم قدموا لإستطلاع المنطقة.. وبحث إمكانية إختراق الأجهزة الأمنية.quot;
وقال في تصريح لوكالة اصوات العراق quot; اعترف الثلاثة بأنهم كانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية في ليلة زيارة النصف من شعبان بعد إستطلاع المكان.quot;
وأوضح المحافظ أن العناصر الثلاثة هم من أهالي مدينة اللطيفية جنوب بغداد وينتمون لإحدى التنظيمات الإرهابية من دون أن يوضح هوية هذا التنظيم .. لكنه اشار الى ان
التحقيقات ما زالت مستمرة مع العناصر الثلاثة لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم حيث انهم إعترفوا بإرتكابهم عمليات قتل لعناصر من الشرطة في مدينة اللطيفية وكذلك لعدد من الموظفين الحكوميين هناك.
وقد فرضت السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة في مدينة كربلاء الجنوبية لتأمين وصول ثلاثة ملايين عراقي بدأوا بالتدفق عليها للاحتفال بمناسبة النصف من شعبان التي تصادف السبت المقبل ذكرى ولادة الإمام المهدي وحشدت سبعة الاف عسكري ومنعت حمل الاسلحة واستخدام الهواتف النقالة وقامت بتخصيص مداخل امنية خاصة الى المدينة في حين طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي السلطات العراقية بملاحقة واعتقال قاتلي 14 باكستانيا أثناء دخولهم الأراضي العراقية للمشاركة في الزيارة وتقديمهم الى المحاكمة .
وقال بيان صحافي لمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء نوري المالكي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم أن إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المحافظة ومخارجها تم الشروع بها منذ صباح الجمعة الماضي لمنع دخول العناصر المندسة وبما يهدف لتأمين حماية الزوار. واضاف انه لاجل تفويت الفرصة على أعداء الدين والوطن من الإرهابيين والتكفيريين والصداميين الذين يحاولون زرع الفتنة الطائفية وإشاعة الفكر التكفيري وتدنيس العتبات المقدسة فان على الزائرين التعاون مع الأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة الوطنية واتباع التوصيات والتوجيهات الامنية التالية :
1- يمنع حمل السلاح مهما كانت الأسباب.
2- يمنع حمل أجهزة الاتصال (الموبايل) واللاسلكي.
3- على سائقي المركبات تفتيش الركاب والأمتعة والحقائب قبل الشروع بالحركة .
4- ايقاف السيارات والدراجات المختلفة الانواع في الأماكن المخصصة لها.
5- الدخول من الأماكن التي تم تأمينها من قبل الأجهزة الأمنية.
6- يفضل عدم اصطحاب الأطفال.
7- عدم تناول الأطعمة والأشربة من الاشخاص الغير معروفين .
8- الاخبار عن العناصر المشبوهة والاجسام الغريبة.
9 - عدم تصديق وترويج الاشاعات المغرضة التي تثير الهلع والذعر بين الزائرين.
وقد بدات قوافل الزائرين من محافظات عراقية مختلفة تصل الى مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) سيرا على الأقدام لاداء مراسم زيارة النصف من شعبان حيث انطلقت وفود شعبية تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية في مواكب ضخمة فيما نصبت السرادقات على الطرق العامة كمحطات استراحة للزائرين على طول الطرق التي تربط كربلاء بالمحافظات الاخرى . وقد تم ارسال تعزيزات عسكرية الى كربلاء التي شهدت في مناسبات سابقة عمليات ارهابية ضد زائري المراقد المقدسة فيها حيث تم حشد حوالي 7 الاف عسكري من افراد الجيش والشرطة لحفظ الامن وتمين وجود حوالي مليوني زائر يتوقع ان يصلوا الى المدينة .
التعليقات