رام الله: رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي والفلسطينيين المعتقلين قد يوفر ظروفا مناسبة للحوار في الشرق الأوسط. وأكد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم على اتفاقه في الرأي مع الرئيس الفلسطيني حول أهمية هذه المسألة. وقال: quot;إن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي والمعتقلين الفلسطينيين قد يغير الوضع، ويخلق الظروف المناسبة لاستئناف الحوارquot;.

وأشار إلى ضرورة عمل كل شيء في المرحلة الراهنة من أجل أن يجري الخروج من الأزمة (أزمة الشرق الأوسط) من خلال خطة quot;خريطة الطريقquot;. وشدد لافروف على أن روسيا بصفتها عضوا في لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة إلى جانب هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مهتمة بتحقيق التسوية في الشرق الأوسط. وذكر لافروف أنه لا يجوز اعتقال أعضاء الحكومة والبرلمان الفلسطينيين.

وفي حديثه حول المساعدات التي تقدمها روسيا للسلطة الوطنية الفلسطينية أكد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني لكي يتجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها حاليا.

الى ذلك ندد لافروف بمعلومات اشارت الى احتمال سحب خبراء روس من مفاعل بوشهر النووي في ايران معتبرا هذه المعلومات quot;استفزازيةquot;. وكان لافروف يرد على سؤال صحافية روسية عن تقارير صحافية نقلت عن مصادر دبلوماسية روسية ان روسيا قد تكون على استعداد لسحب خبرائها من بوشهر في حال قامت ايران بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف الوزير الروسي quot;العديد من القوى تحاول زيادة التوتر الذي يحيط بالملف النووي الايراني. هذا استفزاز يرمي الى عرقلة الجهود الهادفة الى تأمين عدم انتشارquot; الاسلحة النووية.

وكان البرلمان الايراني قام بخطوة اولى quot;لتعليقquot; عمليات تفتيش الوكالة الدولية بعد ان تبنت لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي فيه في قراءة اولى الثلاثاء مقترحا في هذا الاتجاه. وينص المقترح على وقف عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال قرر مجلس الامن فرض عقوبات على ايران بعد رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم.