خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية أن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرس إقترح على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي زار تل أبيب مؤخراً فكرة إخلاء مزيداً من المستوطنات في الضفة الغربية كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية. وبينت المصادر أن هذا العرض من المرجح أن يقدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الذي من المقرر أن يلتقيه قريباً.

وقالت المصادر أن بيرس إقترح أن تخلي إسرائيل منطقة أخرى في شمال الضفة الغربية تقع فيها مستوطنتان منعزلتان. ويبدو أن بيرس يقصد مستوطنتي مافو دوتان وحرمش. وقالت صحيفة هآرتس اقترح بيرس أن يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في انسحاب آخر في الضفة الغربية في لقائه المخطط له مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى جانب تطبيق quot;خريطة الطريقquot;. وحسب رأي بيرس فان الانسحاب سيعرض كجزء من quot;النبضة الثالثةquot; لإعادة الانتشار في المناطق حسب اتفاقات اوسلو والتي لم تنفذ. وبرأي بيرس من الأفضل ان تتخذ إسرائيل مبادرة بنفسها بدل أن تتعرض للضغوط من الخارج، ومثل هذه الخطوة ستدل على رغبتها في حث المسيرة السياسية.

وتقضي اتفاقات اوسلو بان تنسحب إسرائيل من كل المناطق، باستثناء quot;مواقع عسكرية محددةquot; ومسائل التسوية الدائمة (المستوطنات والحدود الخارجية). وجرى تقسيم الانسحاب إلى ثلاث نبضات. اثنتان نفذتا في عهد حكومتي نتنياهو وبراك. المستشار السياسي السابق لوزارة الخارجية الن بيكر، اقترح اعتبار فك الارتباط عن قطاع غزة تنفيذا quot;للنبضة الثالثةquot; لإعادة الانتشار. غير أن رئيس الوزراء السابق، اريئيل شارون، عارض أي صلة بين فك الارتباط واتفاقات اوسلو.