أسامة العيسة من القدس

رفضت النيابة الإسرائيلية ومصلحة السجون اليوم الأربعاء الإفراج عن تالي فحيمة، الناشطة اليسارية اليهودية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

وتقدمت محامية فحيمة، بطلب للإفراج المبكر عنها، بعد قضائها ثلثي مدة حكمها، إلا أن طلبها رفض لأنها حسب مصلحة السجون لم تكن حسنة السلوك خلال فترة سجنها.

وسيتم النظر مجددا في إمكانية الإفراج المبكر عنها في أواخر شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وكانت إسرائيل اعتقلت فحيمة في شهر آب (أغسطس) 2004، بتهمة الاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات للعدو، وانتهاك التعليمات القانونية، والمقصود بذلك علاقة فحيمة مع زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في منطقة جنين، وترجمتها لوثائق من العبرية إلى العربية خلفها الجيش الإسرائيلي في إحدى مداهماته لمخيم جنين، وترددها على جنين ومخيمها رغم الحظر المفروض على الإسرائيليين بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبعد مداولات عديدة، أبرمت صفقة بين الدفاع والنيابة، أقرت بموجبها فحيمة بالاتصال بعنصر أجنبي ونقل معلومات تمس بأمن دولة إسرائيل، بينما تخلت النيابة عن اتهامات اكثر خطورة مثل التعاون مع العدو في زمن الحرب ودعم منظمة إرهابية وحيازة سلاح بطريقة غير قانونية.

وبموجب هذه الصفقة حكم على فحيمة ثلاثة أعوام، مع إمكانية النظر بإطلاق سراحها بعد قضائها ثلثي المدة، وهو الأمر الذي لم يحدث اليوم