حمد عبدالعزيز من موسكو: دعت روسيا القيادة الجورجية إلى تأييد اقتراح منطقة أوسيتيا الجنوبية غير المعترف بشأن عقد لقاء قمة جورجي أوسيتي جنوبي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين اليوم إن الجانب الروسي يرحب بسعي الجانب الأوسيتي الجنوبي لإيجاد حلول توفيقية وهو ما جرى تأكيده إبان لقاء الرئيس الأوسيتي الجنوبي إدوارد كوكويتي في 17 أيلول (سبتمبر) الحالي في مدينة تسخينفالي مع الرؤساء المناوبين الروسي والأوسيتي الشمالي والجورجي للجنة الرقابة المختلطة، إضافة إلى رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في جمهورية جورجيا.

وتمخض اللقاء عن الدعوة إلى الكف عن إطلاق التصريحات المشحونة بالروح العسكرية والانتقال إلى القيام بتدابير الثقة، بما في ذلك تجريد منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي الجنوبي من السلاح.

في غضون ذلك شدد كامينين على أن روسيا تعير أهمية مبدئية إلى الاستعداد الذي أعلنه الجانب الأوسيتي الجنوبي لعقد اللقاء مع الجانب الجورجي على مستوى القمة، وتدعو تبليسي إلى قبول هذا الاقتراح.

ولدى التطرق إلى الاجتماع الـ 51 الذي فشلت لجنة الرقابة المختلطة في إتمامه، اتهم الدبلوماسي الروسي الجانب الجورجي بإفشال اللقاء، إذ وضع نصب عينيه تعطيل شكل لجنة الرقابة المذكورة واستبداله بآليات تفاوضية أخرى يكون دور روسيا في سياقها رمزيا تماما. وأضاف أن الدعاية الرسمية في تبليسي لم تخجل في الحين نفسه من التلاعب بتصريحات زائفة ولصق النعوت التي لا يمكن القبول بها في العالم المتحضر بهدف تصوير روسيا وكأنها مصدر مشاكل جورجيا الداخلية والخارجية.

وفي السياق نفسه أعربت موسكو عن تشاؤمها في ما يخص إمكانية عقد لقاء للجنة الرقابة المختلطة، مشيرة إلى أن اللقاء المرتقب عقده يومي 26 و27 أيلول (سبتمبر) الحالي في مدينة فلاديقافقاس سيؤجل، في أغلب الظن، إلى أجل غير مسمى. إذ اقترح الجانب الجورجي تأجيل اللقاء إلى يومي 12 و13 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ولكن موسكو اتهمت تبليسي بعدم الاهتمام بإنجاز اللقاء الـ 51 للجنة الرقابة المختلطة بأسرع وقت وتسعى إلى نسفه لكي يتسنى لها تفسير الخطوات بمثابة التأكيد على عدم أهلية هذه الآلية.

إضافة إلى ذلك اتهم الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الروسي ميخائيل كامينين السلطات الجورجية باستثارة حادث طارئ في 17 أيلول، حيث عرقلت مرور الرؤساء المناوبين للجنة الرقابة الروسية والأوسيتية الشمالية والأوسيتية الجنوبية بصحبة قائد قوات حفظ السلام المشتركة باتجاه نقطة التفتيش التي يسيطر عليها افراد حفظ السلام الروس والجورجيون.