أسامة مهدي من لندن: تعرضت كاتدرائية مريم العذراء للكنيسة الشرقية في بغداد اليوم الى هجوم مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 25 اخرين بجروح . وقال قسم الإعلام في بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة في بيان الى quot;ايلافquot; ان كاتدرائية مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة بمنطقة حي الرياض في بغداد تعرضت صباح اليوم إلى هجوم إرهابي مزدوج بعبوة ناسفة أعقبها بدقائق انفجار سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات. واوضح انه ففي الساعة العاشرة صباحا وبينما كان المصلون يغادرون الكنيسة بعد انتهاء قداس الأحد انفجرت عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة كاهن الكنيسة الأب quot;إيزريا ورداquot; والتي كانت مركونة بجوار الباب الرئيس للكنيسة (أو قنبلة يدوية ألقيت عليها من سيارة مسرعة حسب بعض شهود العيان) الأمر الذي أدى إلى وقوع بعض الإصابات وتجمع للمواطنين وحضور دورية للشرطة .. وبعد لحظات قصيرة وقع انفجار هائل بسيارة مفخخة مركونة أمام باب الكنيسة في الطرف المقابل لشارع ضيق ما أدى إلى وقوع عدد أكبر من الإصابات بين المواطنين ورجال الشرطة.

واشار الى ان حصيلة الخسائر حتى الآن هي كالآتي :
1 . استشهاد أحد حراس الكنيسة (جوزيف إيشو).
2 . استشهاد طفل لا يزال مجهول الهوية.
3 . عدد الجرحى 17 جريحا تسعة منهم من المصلين الخارجين من الكنيسة حالة اثنين منهم خطيرة، مع بتر ساق أحد الجرحى وإجراء عملية قلع عين لجريح آخر. اضافة الى ثمانية جرحى من المواطنين بينهم أربعة من عناصر الشرطة الموجودين في المكان عقب الانفجار الأول.

واوضح أن الكاتدرائية تضم مقر قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة والذي كان موجودا وقت الحادث في جناحه الخاص، وكذلك الأب إيزريا وردا والأب زيا أدور وهم جميعا بخير، كما تضم الكاتدرائية مقر مجلة الأفق. وقال انه فضلا عن الخسائر البشرية فقد أسفر الهجوم عن احتراق خمس سيارات وإلحاق أضرار متفرقة بخمسة أخرى وإصابة مبنى الكاتدرائية بأضرار مادية كبيرة.
ولم تعلن أي جهة حتى الان مسؤوليتها عن هذا العمل الارهابي الا انه من غير المستبعد ان يكون قد نفذ احتجاجا على تصريحات بابا الفاتيكان الاخيرة التي اعتبرت مسيئة للاسلام وذلك على الرغم من تاكيد قادة المسيحيين في العراق عن عدم رضاهم عنها وتعاطفهم مع المسلمين في مشاعر الرفض للتصرحيات مؤكدين حرصهم على وحدة العراقيين بمختلف اديانهم .