عملية إسرائيلية واسعة وعباس يدير الورقة الأخيرة من الدوحة

خالد لـ(إيلاف): لم نتنازل عن البلاد لقبيلتي فتح وحماس

رايس للشرق الأوسط وتغير بتوجه واشنطن في المنطقة

سمية درويش من غزة-بشار دراغمه من رام الله: كشفت حركة فتح النقاب عن فشل مهمة مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، لاستكمال المشاورات مع حركة حماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وعودته للعاصمة السياسية للسلطة الوطنية ، في حين ذكرت حماس بان اللقاء كان مثمرا وايجابيا.

وكان الرئيس الفلسطيني ، قد أوفد قبل أيام روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق إلى مدينة غزة لاستكمال المشاورات مع حماس عقب تجميدها عشية زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية. وقال المتحدث باسم حركة فتح ماهر مقداد ، بان حركة حماس تراجعت عن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، كاشفا في الوقت ذاته ، بان حماس طالبت تعديل بعض البنود التي تم الاتفاق عليها .
وبحسب أبو يوسف الذي كان يتحدث لصوت القدس المحلي ، فان نقاط الخلاف حول المبادرة العربية وبعض النقاط الأخرى ، منوها إلى أن اية نقطة خلاف بهذا الاتفاق بعد التوقيع عليه يعتبر تنصل ، خاصة وان الرئيس عباس قام بجولته الأخيرة على أساس هذا الاتفاق.

وكان ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني ، قد نفى ليلة الأربعاء عقد أي لقاء بين روحي فتوح ممثل الرئاسة ، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، مؤكدا أن جدول لقاءات فتوح لم يتضمن لقاء مع هنية.

من جهته أعرب د. خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس ، عن استغرابه لهذه التصريحات ، لاسيما وان هناك حركة سياسية للخروج باتفاق موحد. وبحسب الحية فان اللقاء مع وفد حركة فتح كان مثمرا وايجابيا ، مبينا بان هذه التصريحات تأتي في سياق عدم الرغبة لأطراف لم يسمها بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وإبقاء الساحة في حالة من الغليان ، على حد قوله.

ويشار إلى أن حماس كانت قد ذكرت أن اللقاءات بينها وحركة فتح ، ستتواصل من أجل بلورة الشكل النهائي للبرنامج السياسي ومن ثم الدخول بتفاصيل حكومة الوحدة ، موضحة أن اللقاء الأول بين الوفدين تمثل بتهيئة الأجواء للبدء بالمشاورات المزمعة بين الفصائل والكتل البرلمانية كافة.

أزمة سياسية يرافقها وضع اقتصادي متدهور

و في انتظار ايجاد حل للأزمة السياسية يعاني المواطن الفلسطيني من أزمة اقتصادية تتفاقم يوما بعد يوم بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي. و قد حذر مستشار رئيس السلطة الفلسطينية احمد دحلان في هذا الاطار من خطورة استمرار تدهور الاحوال المعيشية للمواطن الفلسطيني. وقال دحلان للصحافيين لدى مغادرته القاهرة ان المواطن الفلسطيني يعيش مأساة حقيقية في شهر رمضان في ظل نقص السلع وحرمانه من راتبه لعدة اشهر داعيا حماس لان تلبي مطالب الشعب واحتياجاته بوصفها التي تحكم حاليا وتعمل على حماية الانتفاضة والمقاومة.

وقال ان الحكومة الحالية يجب ان تكون جزءا من المعادلة الدولية وهذا يعني الالتزام بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية من اتفاقيات تتعلق بالنزاع مع اسرائيل ويجب على الحكومة ان تحترمها. وقال من الواجب الان ان يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم حلول لعاجلة لانقاذ شعبه معتبرا ان المسؤولية الاكبر تقع حاليا على حماس في تقديم هذه الحلول لأن الحصار الدولي جاء بسبب رفض حماس الالتزام بما التزمت به منظمة التحرير.

مقتل 4348 فلسطينيا وإصابة 30638 خلال الانتفاضة

على صعيد آخر، أفاد تقرير فلسطيني رسمي أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال السنوات الست الماضية quot;انتفاضة الأقصىquot; بلغ 4348 فلسطينيا فيما بلغ عدد المصابين 30638 شخص. ووفقا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينية فان 1,940 قتلوا في الضفة الغربية بواقع 1831 من الذكور و109 من الإناث، فيما بلغ العدد في قطاع غزة 2,372 منهم 2231 من الذكور و141 من الإناث، والباقي من عرب إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن العام 2002 كان أكثر أعوام الانتفاضة دموية، حيث قتل خلاله1,192 شخصا تلاه العام 2004 الذي قتل خلاله 895.

وأوضح التقرير أن عدد القتلى الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بلغ 847 ، أي ما نسبته 19.5%، فيما تركزت أعداد القتلى في الفئة العمرية 18-29 سنة، حيث بلغ عددهم في هذه الفئة 2,427 أي بنسبة 55.8% من الإجمالي بينما بلغ عدد القتلى في الفئة العمرية 30-49 سنة 829 أي ما نسبته 19.1%، وبلغ عدد القتلى الذين زادت أعمارهم عن 50 سنة 245 شهيداً أي ما نسبته 5.6%.

وأشارت بيانات التقرير إلى سقوط 30,638 جريحا منذ بداية الانتفاضة وحتى 31/07/2006، حيث بلغت نسبة الإصابة بالرصاص الحي نحو 25.6% من إجمالي الإصابات، تلاها الإصابة بالرصاص المعدني والمطاطي بنسبة نحو 22.8%.

وفيما يتعلق بآثار بجدار الفصل الذي تقيمه حكومة إسرائيل في عمق أراضي الضفة الغربية قال التقرير إن 3.2% من الأفراد الفلسطينيين في التجمعات التي تأثرت بالجدار قد تركوا التعليم بسبب الوضع الأمني وجدار الضم والتوسع، فيما يلاحظ أن 25.7% من الأفراد الفلسطينيين الذين تركوا التعليم في التجمعات التي تأثرت بالجدار، قد تركوا التعليم بسبب الوضع الاقتصادي المتردي لأسرهم.

كما يظهر أن 88.9% من الأسر الفلسطينية في التجمعات التي تأثرت بالجدار والتي لديها أفراد ملتحقون بالتعليم العالي اتبعوا طرقا بديله للوصول إلى (الجامعة أو الكلية) كطريقة للتأقلم مع الصعوبات التي تواجههم و69.1% من الأسر اضطر أفرادها للتعطيل لعدة أيام عن (الجامعة أو الكلية) بسبب إغلاق المنطقة.