انقرة: رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدعوة الى وقف اطلاق النار التي وجهها زعيم الانفصاليين الاكراد عبد الله اوجلان الذي كان دعا المتمردين الاكراد الى التخلي عن العمل المسلح ضد قوات انقرة.وقال اردوغان في مقابلة اجريت في وقت متاخر الخميس مع تلفزيون quot;سمانيولوquot; الخاص ان quot;وقف اطلاق النار يتم بين دول، انه امر غير مناسب لمنظمة ارهابيةquot; في اشارة الى حزب العمال الكردستاني.

واضاف ان quot;المنظمة الارهابية يجب ان تلقي السلاح، وهذا ما ننتظره من اجل احلال السلام في المنطقةquot; الكردية.وكان اوجلان دعا الخميس من زنزانته حزب العمال الكردستاني الى اعلان وقف اطلاق نار يمكن ان يشكل على حد قوله فرصة للمصالحة بين الشعبين التركي والكردي.وكان حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وتركيا منظمة ارهابية، اعلن عدة هدنات في السابق لكن القادة المدنيين والعسكريين الاتراك لم يعترفوا بها ابدا.


وقد اوقع النزاع الكردي في تركيا اكثر من 37 الف قتيل منذ بدء التمرد المسلح لحزب العمال الكردستاني عام 1984 من اجل الاستقلال ثم من اجل الحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق الاناضول حيث تقيم غالبية كردية.ويقضي اوجلان عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة quot;الخيانةquot; وquot;الانفصالquot; منذ 1999 في جزيرة ايمرالي (شمال-غرب) حيث هو المعتقل الوحيد.ويتصل بالخارج عبر محاميه الذين يزورونه مرتين في الاسبوع.


وتاتي دعوة اوجلان الى هدنة في وقت ظهرت فيه خلافات داخل القيادة العسكرية التركية في اب/اغسطس. فقد ابدى الرئيس الجديد لهيئة الاركان الجنرال يسار بويوكانيت الذي يعتبر من الصقور، تصميمه على محاربة حزب العمال الكردستاني بكل الوسائل.وواجهت الحكومة انتقادات في الاونة الاخيرة لانها لم تتحرك بشكل قاس حيال حزب العمال الكردستاني الذي كثف هجماته منذ انتهاء مهلة سابقة استمرت خمسة اعوام، في حزيران/يونيو 2004.لكن اعمال العنف تعتبر اقل من تلك التي سجلت في التسعينات حين كان الجيش يمشط مئات القرى التي يتهم سكانها بمساعدة المتمردين. وقد اثارت هذه العمليات احتجاجات شديدة في الخارج بسبب انتهاكات الجيش لحقوق الانسان.ويتوجه اردوغان اليوم الجمعة الى الولايات المتحدة حيث سيطلب خلال لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين تحركا للقوات الاميركية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.