أسامة العيسة من القدس : وجه الأسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان المركزي، انتقادات لما وصفوها بالتصريحات المتناقضة حول صفقة الإفراج المتوقعة عن الأسرى، واقترحوا عدة مرتكزات ومعايير حول الإفراج عن الأسرى، ودعوا لما أسموه برنامج تضامني متكامل من شأنه أن يساهم في تفعيل قضيتهم.

وقال الأسرى في رسالة عممها نادي الأسير الفلسطيني اليوم، انهم كبقية أبناء شعبهم يتابعون ما يدور من أحداث على الساحة الفلسطينية والعربية وكذلك العالمية من تطورات وتفاعلات سياسية وبشكل خاص حول قضية الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية واللبنانية على حد سواء.

وقال الأسرى أن هذا الملف المتعلق بأسر الجنود الإسرائيليين له حساسية كبيرة لما يخلقه من تجييش للعواطف وتفاعلات في النفوس وزعزعة للمشاعر كونه الملف الوحيد الذي من خلاله سيتم الإفراج عن الأسرى. ولكنهم عبروا عن استيائهم الشديد من quot;التصريحات المتخبطة وعدم استفاء المعلومة من قبل بعض المسؤولينquot; مما انعكس سلباً على نفسيات الأسرى وزاد من قلقهم.

واضاف الأسرى أن المقاومة تملك ورقة المساومة الكبرى في هذا الملف وان أي تصريحات يجب أن تصدر عن المقاومة، وأي تصنيفات وترتيبات يجب أن تكون بيد المقاومة أو ممثلين منتدبين عنها.

وحذر الأسرى quot;من كثرة المستشارين الذين يعولون على الكرم الإسرائيلي في التعاطي مع هذه القضيةquot;، ونبهوا من quot;الوقوع رهينة للخداع الإسرائيلي والتأكد من أن الأمور تسير بشكل دقيق وفي الصالح العامquot;.

وقدم الأسرى في رسالتهم عددا من الاقتراحات والمرتكزات التي يعتقدون انه من شأنها أن تكسر الحاجز الإسرائيلي في التعاطي مع قضية الإفراج عنهم بحيث يكون لدى الجهة المعنية بالتفاوض بهذا الشأن معايير واضحة ودقيقة بهذا الشأن والمقترحات هي:

1. التمسك بالإفراج عن الأسيرات جميعاً وهو خط احمر لا يمكن التنازل عنه.

2. التمسك بالإفراج عن الأسرى المحتجزين قبل انتفاضة الأقصى أي ما قبل 28 أيلول (سبتمبر) 2000 بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو موقع السكن أو فترة الاعتقال وبهذا كما يقول الأسرى يتم الخروج من دائرة التصنيف ما قبل اتفاق أوسلو وما بعده كما أن لهم الحق في الحرية قبل غيرهم.

3. الإفراج عن الأسرى المرضى من الذين اعتقلوا في انتفاضة الأقصى ومسؤولي الفصائل.

4. الإفراج عن القاصرين ذوي الأحكام العالية.

5. التمسك بالإفراج عن ذوي الأحكام العالية والمؤبدات من أسرى انتفاضة الأقصى.

ووضع الأسرى تصورا لبرنامج تضامني متكامل مع قضيتهم quot;من شأنه أن يساهم في تفعيل القضية على عدة مستويات ويكسر المزاجية الإسرائيلية في الإفراج عنهمquot;. بحيث يتم التركيز من خلال هذا البرنامج على البعد الإنساني لقضية الأسرى وحساسية هذا الملف في الشارع الفلسطيني والعربي والعالمي، وهذا البرنامج يكون على النحو التالي:

1. إرسال كتاب بإسم الأسرى إلى كافة الجهات المعنية يطالبهم الالتزام بكافة الأمور الواردة أعلاه.

2. نصب خيم اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في المدن وفق الإمكانات.

3. نصب خيم اعتصام أمام المجلس التشريعي الفلسطيني ومجلس الوزراء وأمام مقر الرئاسة الفلسطينية.

4. تنظيم مسيرات مركزية ترفع فيها أعلام فلسطين واعلام حزب الله لمناصرة قضية الأسرى.

5. مسيرة حاشدة تضامناً مع حزب الله ومناصرة له أيام الجمع.

6. إعلان دقيقة مناصرة للأسرى من سائقي المركبات العمومية بحيث تقف السيارات في وسط المدن مدة دقيقة واحدة في ساعة محددة يتم الاتفاق عليها.

7. دعوة خطباء المساجد لحث الناس للتماسك ومناصرة الأسرى.

8. دعوة المفاوض الفلسطيني quot;بعدم التهاون والضعف أمام المفاوض الإسرائيلي المخادع والماكر بطبيعتهquot;.

9. إرسال رسائل إلى القنصليات تشرح معاناة الأسرى داخل السجون قضية.