لندن: نشرت صحيفة الدايلي تلغراف خبرا مفاده أن من أسمتهم بـquot;الإرهابيين يستخدمون جوجل (محرك البحث الشهير) لاستهداف القواعد البريطانية في العراق.quot; ويقول مراسل الصحيفة في البصرة توماس هاردينج إن القوات البريطانية اكتشفت ان المسلحين في العراق يخططون لهجماتهم ضدها في العراق بمساعدة الصور الجوية التي يوفرها محرك البحث quot;غوغل إيرثquot;. وان وثائق حصل عليها البريطانيون بعد أن هاجموا منازل بعض المشتبهين في البصرة وجدوا من بينها صورا التقطتها الأقمار الصناعية وتم الحصول عليها من موقع جوجل.

وكان من بين إحدى هذه الصور موقع تم تحديده بدقة لفندق شط العرب حيث يقيم ألف من الجنود البريطانيين ولمخيمات أخرى تستخدم في إيواء الجنود.
وتواجه القواعد البريطانية في العراق هجمات بقذائف الهاون بصفة يومية غير أن المسؤولين يقولون إن دقة توجيه النيران تحسنت في الشهور الأخيرة مما أوقع قتيلا وتسبب في إصابة عدد من الجنود.


وعلق متحدث باسم غوغل على هذا الموضوع قائلا إن الصور قد تستخدم لأهداف quot;جيدة أو سيئةquot; وانها متاحة للمستخدمين عبر العديد من السبل. واضاف المتحدث إن الشركة quot;مستعدة للاستماع لطلبات الحكومة، وانها فتحت قنوات اتصال مع القوات المتواجدة في العراق quot;غير أننا لسنا مستعدين لمناقشة ما تمت مناقشته، وان لدينا حساسية تجاه (هذه) الطلبات. quot;

quot;خوض الحروب وحفظ السلامquot;

وليس ببعيد عن الشأن البريطاني، فقد سيطر خطاب رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الذى القاه الجمعة على عناوين الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت. بلير دعا فى خطابه الى ضرورة ان تستمر بريطانيا في المحافظة على دعم قواتها المسلحة مما يمكنها من خوض الحروب وحفظ السلام، على حد قوله. الدايلى تلغراف تقول إن بلير انحنى لموجة الانتقادات من كبار قادة الجيش البريطانى بإقراره ان القوات المسلحة في حاجة إلى المزيد من المال للقيام بواجبها.

الفاينانشيال تايمز من جانبها استعرضت خطاب بلير وقالت إنه يبدو وكأنه يوجه خطابه لوزير ماليته جوردون براون - والذي من المتوقع أن يخلفه في منصب رئيس الوزراء خلال العام الجاري - وتقول الصحيفة ان براون كان قد انتقد مصروفات وزارة الدفاع وقالت انها ضمن الوزارات التي تستهدفها سياسة مراجعة الانفاق الحكومي التي تجريها وزارة المالية كل ثلاث سنوات.


وفى كلمتها اليومية تقول الجارديان إن بلير واجه فى الأشهر الأخيرة من فترة ولايته تبرم قادة الجيش بسبب ما يصفونه بالأوضاع الصعبة التي تواجهها القوات البريطانية في الميدان الأمر الذي يجعل أيامه الأخيرة في الحكم أكثر صعوبة. التايمز تقول إن خطاب بلير تحذيرٌ لخلفه المحتمل جوردون براون بأن عليه وضع ميزانية الدفاع في قمة أولوياته عندما يتولى قيادة البلاد.

أما صحيفة الاندبندنت فقد اختارت أن تبرز جانباً آخر من خطاب بلير إلى جانب حديثه عن القوات المسلحة، حيث نشرت على صفحتها الأولى صوراً لجرحى وقتلى الحرب في العراق بالإضافة الى صورة مواطن بريطاني اختطف وقتل في العراق على يد خاطفيه وصورة لإحدى الدبابات وهى تشتعل بعد تعرضها للهجوم في العراق بالإضافة إلى صورة لصبي عراقي بترت أطرافه و احترق جسمه - وهو الطفل على عباس الذي كان فقد أسرته في غارة أمريكية ووصل لبريطانيا منذ عدة أعوام مع رفيق له لتلقي العلاج والحصول على أطراف صناعية تعويضية - وصورة لأسرة وهي تفر من منطقتها وقد ارتفع الدخان من خلفها وأخيراً صورة لأحد المعتقلين العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب في سجن أبوغريب. علقت الصحيفة على انتقاد بلير للإعلام حول تغطية الأوضاع في العراق. وتقول الصحيفة إنه بعد مقتل ستمائة ألف شخص والحرب الأهلية في العراق والغضب الدولي، فإن بلير يلوم العدو الجديد لما يحدث في العراق، و يعتبر هذا العدو هو الإعلام الذي ينشر مثل هذه الصور.