قوة خاصة لمتابعة الحسينيات في عاشوراء
السلطات الكويتية تمنع ندوة للسلفيين حول السنة في العراق

قطر تحمل واشنطن عدم تنسيق استراتيجيتها الجديدة للعراق

بغداد: كتيبة في كل حي و30 الف نقطة سيطرة

طالباني لن يبحث بدمشق الأكراد وإنّما المتسللين

الامير هاري سيخضع لتدريب مخصص للعسكريين في العراق

المالكي خير الصدريين بين نزع السلاح والمواجهة

مبارك: وضع العراق يؤثر على الاستقرار

هيلاري كلينتون تصل الى بغداد وتلتقي المالكي

فاخر السلطان - الكويت: منعت قوات الامن الكويتية مساء امس السبت ندوة لتجمع quot;ثوابت الامةquot; (سلفي) تحت عنوان quot;ماذا يحدث لأهل السنة في العراقquot; لعدم حصول المنظمين على ترخيص مسبق.وحول النواب السلفيين وليد الطبطبائي وفيصل المسلم وعبدالله عكاش الندوة الى مؤتمر صحافي انتقدوا فيه اجراءات وزارة الداخلية، التي وصفوها بأنها تكميم للأفواه وتقييد للحريات، وتوعدوا بمساءلة الحكومة وبموقف في مجلس الامة.

واكد مصدر امني رفيع ردا على منع إقامة الندوة بان امن الكويت خط احمر لن يسمح بتجاوزه، كما لن يسمح بأى حدث يمكن ان يثير فتنة طائفية، مؤكدا ان حفظ الامن يجب ان يكون هدفا للجميع، وألا تتم دغدغة المشاعر الطائفية تحت اي ذريعة كانت في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة.

وأكدت المصادر الأمنية ان مثل هذه الندوة تسيء إلى سمعة الكويت في الخارج وتساهم في تعزيز الفتنة الطائفية بين المذهبين السني والشيعي، محذرة أن وزارة الداخلية لا تسمح لأي كان بتشويه سمعة الكويت الخارجية من قبل جماعة لا تمثل إلاّ نفسها.

وشددت المصادر على أن منع إقامة الندوة لا يتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي يتحجج بها منظمو الندوة، كونها تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدولة شقيقة هي العراق.

ولفتت المصادر إلى ان السلطات الأمنية سبق وأن حذرت من إقامة هذه الندوة وأبدت تساهلاً مع من كان ينوي إقامتها في ديوانيته بعد كتابته تعهداً بعدم تنظيمها، مؤكدة ان الدافع الأمني للبلد يحتم عدم السماح بتنظيم ندوة قد تؤجج خلافاً مذهبياً وتثير الشبهات حول اعتبارها تدخلاً في شؤون الدول.

واكد النائب وليد الطبطبائي ان تصرف وزارة الداخلية غير مسبوق، مشيرا الى ان هذا الامر يعتبر وصاية مرفوضة من قبل الحكومة على رجال دين افاضل يملكون المسؤولية الكاملة تجاه بلدهم مشيرا الى ان quot;ثوابت الامةquot; من التجمعات التي تعرف مصلحة البلد والدين جيدا ولا يمكن لها ان تخالف القانون.

من جهته انتقد النائب فيصل المسلم اجراء وزارة الداخلية ودعا الى مساءلة الحكومة. وذكر ان محمد هايف المطيري استبدل عنوان الندوة من quot;ماذا يحدث لاهل السنة في العراق؟quot; الى quot;ماذا يحدث في العراق؟quot; بناء على طلب السلطات، لكن ذلك لم يكف قائلا: لسنا دعاة فتنة.

من جهته، تحدث النائب عبدالله عكاش قائلا ان مجلس الامة سيكون له وقفة ازاء ما جرى، مرددا quot;كنواب للامة لن نقبل بتكميم افواه الشعب الكويتيquot;.

وكان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء يوسف السعودي ومدير أمن محافظة الفروانية العميد مزيد الحربي حضروا الى مقر اقامة الندوة، وطلبا من المنظمين عدم اقامتها، وذلك لعدم وجود ترخيص من قبل الجهات المعنية.

كما اتخذت وزارة الداخلية جميع التدابير الامنية لمنع اقامة الندوة حيث تم استدعاء رجال القوات الخاصة وتعزيزات الأمن العام والإدارة العامة للدوريات، حيث جرى توزيع رجال الامن على مقربة من المكان الذي كان مقررا ان تعقد الندوة فيه.

وانتشر رجال أمن الدولة والمباحث حول منزل محمد هايف المطيري وتم منع بعض المصورين من الدخول، وسحبوا هوية أحد الصحافيين. وتم تسجيل جميع سيارات من دخل المنزل لحضور الندوة من قبل رجال الأمن.

على صعيد آخر أوردت صحيفة القبس خبرا مفاده أن وزارة الداخلية الكويتية انشأت غرفة عمليات وقوة خاصة لمتابعة الحسينيات يوم السبت المقبل المصادف اول محرم، وذلك بمناسبة حلول موسم عاشوراء الذي يحييه الشيعة في ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب (الإمام الثالث لديهم) في واقعة الطف بكربلاء قبل 1400 عام.