سمية درويش من غزة: رفض أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، الاتهامات التي وجهتها حركة فتح ، لمنظمته بأنها تحفر الأنفاق وتلغمها بهدف اغتيال قادة فتح ورموز السلطة الوطنية ، في وقت تستعد فيه زعامات فتح وحماس لجلسات الحوار المزمع انطلاقها مساء اليوم بهدف التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وقال أبو عبيدة في مؤتمر صحافي بغزة ، quot;في إطار التخطيط المبرمج والمدروس الذي تقوده ما وصفهم بـquot;رؤوس الفتنةquot; للزج بالساحة الفلسطينية في دوامة الفوضى والاضطراب ، فإن هذا الكيد والتآمر ينحو منحى خطيرا باتجاه التهجم والتطاول على المقاومة الفلسطينية ، والتي تمثل كتائب القسام طليعتها ورأس حربتها ، وذلك من أجل خدمة أهداف سياسية بحتةquot; ، بحسب تعبيره.
وكانت حركة فتح ، قد أعلنت أمس عن اكتشاف شبكات أنفاق مزروعة بالعبوات والمتفجرات تحت طرق في قطاع غزة بهدف اغتيال قادة ورموز حركة فتح والسلطة الوطنية ، محملة في السياق ذاته ، حركة حماس كامل المسؤولية عن أي عمل من هذا النوع.
واتهم أبو عبيد ، حركة فتح بكشف مخططات المجموعات المقاتلة التي ترصدها لقوات الاحتلال ، حيث قال ، quot; ما تحدثت عنه فتح هو كشف لأماكن العبوات والألغام التي وضعت لمواجهة العدو ndash; يقصد إسرائيل- للإيقاع به في بركان غزة إذا ما فكر في اجتياحهاquot;.
وبحسب أبو عبيدة ، فان كشف هذه المعلومات أمام وسائل الإعلام ، هو أمر خطير ، مؤكدا بان منظمته لن تقبل به وتعتبره خيانة للمقاومة ، وطعنة مسمومة لها وكشفا لمخططاتها ، على حد قوله.
من جهتها نفت حركة فتح ، نفيا قاطعا ما ورد بأن الانفاق التي اكتشفت في وسط قطاع غزه تدخل في دائرة الأسرار والخطط العسكرية للمقاومة الحمساوية ، مؤكدة أن هذه الانفاق أعدت بعناية لاستهداف أكبر عدد ممكن وفي مرة واحدة من قيادات فتح ، نظرا لعددها واختراقها لشارع صلاح الدين الرئيس ، الذي يربط نقطة العبور في قطاع غزة.
وقال فهمي الزعارير المتحدث باسم فتح في بيان له ، quot;هذه الأنفاق المكتشفة ليست الأولى من نوعها وهي لا تمت لمقاومة الاحتلال بصلة ، إذ أنها ليست في منطقة حدودية ملاصقه للاحتلال ، وكثير منها يقع في أماكن سكنية وتجارية وتمر من أسفل بيوت تعود لقيادات فتحاويةquot;.
كما حذر عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح ، من خطورة تلك الأنفاق ، معتبرا أن أي اعتداء متوقع على قادة حركة فتح ورموزها سيحرق الأخضر واليابس ، وأن أي اعتداء وكما سبق في الماضي على أي من قيادات الحركة سيحول الساحة الفلسطينية إلى ساحة من الفوضى والاقتتال الداخلي .
وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من التوتر والاحتقان الداخلي نتيجة الصراع المحتدم بين الحركتين الرئيسيتين ، حيث سقط العشرات من الأبرياء في جولة الاقتتال التي يعيشها قطاع غزة والضفة الغربية.
التعليقات