سمية درويش من غزة: حذر بحث سياسي أجرته جامعة حيفا الإسرائيلية ، من تقلص الفجوات الإيديولوجية بين فتح وحماس ، لاسيما مع انتقال أجنحة فتح للإيديولوجيا الدينية الإسلامية وتركها للمفاهيم الوطنية ، في حين اتهم ضابط كبير في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، مسلحي فتح بإقامة علاقات مع حزب الله اللبناني ، وتلقيهم تدريبات قتالية وأسلحة باستمرار .حماس وفتح تشتبكان في غزة
وجاء في البحث الإسرائيلي ، quot;إذا كان صراع فتح ضد إسرائيل يطرح بتعابير الصراع الوطني ، فإن أجنحة كبيرة من فتح اليوم تتحدث عن الجهاد ، الحرب المقدسة الدينيةquot;.وكان أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي ، قد شن هجوما على السلطة الفلسطينية بكل رموزها وفصائلها ، حيث أوضح ان حركة حماس متطرفة جدا ، ولكن فتح لا تقل عنها خطورة لأنها تنسق نشاطها مع حزب الله اللبناني ، بحسب زعمه. وقال إن مشكلة إسرائيل ليست فقط مع حماس ، الحركة المعروفة برفضها الاعتراف بإسرائيل وبتطرفها بشكل عام ، إنما حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس القائد المعتدل ، حيث لا تقل خطورة.
وبحسب ما نقلته صحيفة معاريف عن عيدو زلكوفيتش من دائرة دراسات تاريخ الشرق الأوسط الذي أجرى البحث ، رغم أنه لا تزال هناك فوارق بين فتح وحماس ، إلا أنها بدأت تتشوش ، حيث ركز البحث على ثلاثة أجنحة عسكرية مركزية لفتح ، والعاملة أساسا في قطاع غزة وكذلك على جناح يعمل في شمال السامرة.
وحسب زلكوفيتش ، فان التوجه الى الإسلام هو جزء من الصراع على تجنيد أبناء الشبيبة مقابل حماس ، موضحا ان عالمًا آخر لنمو الايديولوجيا الدينية هو رغبة رجال القيادة الشابة في الميدان في تمييز أنفسهم عن رجال القيادة القديمة الذين يعتبرون فاسدين.
ويجمل زلكوفيتش ، بان هذا الاتحاد الإيديولوجي من شأنه أن يؤدي الى نشوء كيانين سياسيين في السلطة الفلسطينية quot; إسلامي في غزة ، ووطني في الضفةquot;. إلى ذلك زعم ضابط الاستخبارات ، بان مسلحي فتح هم الذين يقيمون علاقات مع حزب الله اللبناني ويرتب لهم التدريبات القتالية ويوفر لهم الأسلحة باستمرار ، وان غالبية نشطاء فتح الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية اثر التوصل إلى صفقات تبادل أسرى ، عادوا إلى النشاط العسكري المسلح ، ما يعني أن صفقات التبادل لا تفيد إسرائيل.
التعليقات