سمية درويش من غزة: بدا الفلسطينيون عامهم الجديد بعمليات الخطف في قطاع غزة الذي يشهد فلتانا امنيا منذ فترة طويلة ، وتصاعدت حدته بعدما تسلمت حركة حماس مقاليد الحكم بالأراضي الفلسطينية مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي .

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية تحدثت إليها quot;إيلافquot; ، فان احد مرافقي المتحدث الإعلامي لحركة فتح ماهر مقداد ، تعرض لإصابة بالغة جراء إطلاق عناصر مسلحة من حركة حماس قذائف الياسين تجاهه .

وقالت المصادر ذاتها لايلاف ان مسلحين من حركة حماس اختطفوا ثلاثة من عناصر حركة فتح ، ما دفع الأخيرة لاختطافقرابة 10 عناصر منحماس ، فيما أصيب عدد آخر في شمال قطاع غزة ، اثر تبادلا للنيران وقع بين نشطاء حركتي حماس وفتح.

وجاءت عمليات الخطف المتبادلة بين الحركتين المتناحرتين على السلطة مساء اليوم ، بعد وقت قصير من اختطاف مسلحين مصورا صحافيا يتبع للوكالة الفرنسية من وسط مدينة غزة واقتياده لجهة مجهولة.

وقال فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; ، ان حركة حماس شرعت باختطاف كوادر من حركة فتح ، مع بداية عام جديد ونهاية عيد الأضحى المبارك ، مشيرا إلى ان هذا جزء مخطط لحماس ، ولم يكن هناك مبرر لعملية الاشتباك التي افتعلتها حماس .

وشدد الزعارير ، على أن منظمته ليست ضلع قاصر ، وبالمقابل لن تكون سائغة أمام الأفعال التي وصفها بquot;المشينةquot; من حركة حماس ، سواء الاختطاف او إطلاق النار تجاه عناصر فتح ، بحسب تعبيره.

وقد راجت في قطاع غزة تجارة الخطف ، حيث شهد العام الماضي خطف نحو عشرين أجنبيا بينهم عدد من الصحافيين ، وتم إطلاق سراحهم جميعا خلال فترة قصيرة .

بدوره حمل عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح في حديث خاص لـquot;إيلافquot; ، هذا الخرق الثاني في اقل من أسبوعين لاتفاق وقف المصادمات ، لحركة حماس ، متهما في السياق ذاته ، عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وكتائب القسام الجناح المسلح لحماس ، بخطف اثنين من عناصر فتح ، ثم اختطاف شقيق سميح المدهون وهو خارج من المسجد بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وطالب أبو عامر ، المكتب المشكل من القوى الوطنية والإسلامية ، بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف المصادمات على الأرض ، والذي افتعلته حماس في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ، كما حمل حماس مسؤولية المساس بالمختطفين.