خلف خلف من رام الله: قالت صحيفة يديعوت الإسرائيلية اليوم أن تقريرا استخباريا رُفع الى أصحاب القرار في اسرائيل مؤخرا يحذر من أن المصريين يخشون من أن تعود حماس في الانتخابات المبكرة المرتقبة في السلطة الفلسطينية لتنتصر من جديد بل وتنجح في اقصاء ابو مازن.
تل أبيب لتحويل 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية |
وبحسب هذا التقرير فان المصريين يتراجعون في الأشهر الاخيرة عن التأييد الكامل لابو مازن. وبرأي محافل استخبارية، فان quot;مصر توصلت الى استنتاج بان ابو مازن يكثر من الوعد ولكنه غير قادر على quot;توفير البضاعةquot; وهم قلقون من أنهم اذا أيدوه وحده فقط - سيكتشفون ذات يوم بأن حماس أقامة خلف حدودهم دولة معادية لمصر.وعليه، فقد قرر المصريون اجراء اتصالات على مستقبل السلطة مع كبار مسؤولي حماس أيضا، الى جانب استمرار التنسيق مع أبو مازن. والسبب هو أنهم في اسرائيل يؤمنون بأنه في نظرة بعيدة المدى، لا يستعبد المصريون امكانية أن تصبح حماس بديلا لحكم ابو مازن وفتح. في مثل هذا الوضع يريد المصريون ان يلمحوا منذ الان بأنهم يفضلون التفاوض مع حكم حماس مستقر من التصدي لحكم فلسطيني متطرف او فوضى متصاعدة. وفي اسرائيل يحذرون من أن سياسة مصر تجاه حماس تشق الطريق لتعزيز الحركة. ويوم الاربعاء من المتوقع ان يصل الى إسرائيل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيطquot;.
وحسب يديعوت فأنquot; مصر تنقل الى الحرس الرئاسي الفلسطيني 1.900 بندقية، أغلب الظن من طراز كلاشينكوف، ونحو 2 مليون رصاصة. وبينما تخضع أجهزة أمن فلسطينية أخرى لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس، يخضع الحرس الرئاسي لإمرة ابو مازن. ويعد نقل السلاح المصري الى جنود الحرس الرئاسي في قطاع غزة جزءا من خطة أوسع لتعزيز القوات الموالية لابو مازن في السلطة الفلسطينيةquot;.
ويسعى رئيس السلطة الى رفع عدد جنود الحرس الرئاسي من 7 الاف الى نحو 10 الاف رجل كي يشكلوا وزنا مضادا للقوة العسكرية التي تبنيها حماس ولا سيما في غزة. وضمن امور اخرى تتجه النية الى تعزيز الجهاز بواسطة نحو الف من جنود لواء بدر الفلسطيني المتواجدين في الاردن. وفضلا عن ذلك فقد صادقت اسرائيل للاردن لنقل نحو 3 الاف بندقية الى القوات الموالية لابو مازن في الضفة،بحسب الصحيفة.
وتضيف المصادر الإسرائيلية أنه فضلا عن نقل السلاح من مصر ومن الاردن يوصي جهاز الامن الاسرائيلي بتعزيز ابو مازن من ناحية مالية ايضا. فاسرائيل تحتجز مئات ملايين الدولارات التي تعود الى الفلسطينيين، من أموال الضرائب المتجمعة للسلطة ومجمدة منذ صعود حماس الى الحكم.
كما يوصي جهاز الامن بنقل جزء من هذه الاموال الى القوات الموالية لابو مازن كي تشتري بها معدات تحتاجها. وأمس كما ذكر تقرر تحرير 100 مليون دولار للسلطة. ويمكن لهذا المال أن يشكل وزنا مضادا للمساعدات السخية التي تتلقاها حماس من ايران. فالمال الايراني يسمح لنشطاء حماس بالتزويد ليس فقط بالسلاح بل ايضا بمعدات عسكرية مثل السيارات الجديدة، البزات والسترات الواقية. كما تزعم المصادر الإسرائيلية.
التعليقات