بان: بوش يريد وجودا أقوى للأمم المتحدة في العراق
المالكي: واشنطن يمكن ان تجري خفضا quot;كبيراquot; لقواتها
لندن- الأمم المتحدة: اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة التايمز ان الولايات المتحدة يمكن ان تجري خفضا quot;كبيراquot; لقواتها في العراق في غضون ثلاثة الى ستة اشهر اذا ما قدمت الاسلحة الضرورية للجيش العراقي. من جانبه، قال بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة ان بوش طلب من المنظمة الدولية أن تزيد وجودها في العراق لكن الأمم المتحدة قلقة بشأن الأمن.المالكي
وقال المالكي للصحيفة البريطانية quot;اذا ما تمكنا من الاتفاق في ما بيننا على تسريع ارسال المعدات والاسلحة الى قواتنا، اعتقد ان حاجتنا ستتضاءل بشكل كبير في غضون ثلاثة الى ستة اشهر لوجود القوات الاميركيةquot; في العراق.واضاف quot;لا يمكن تحقيق ذلك الا شرط بذل جهود حقيقيةquot;.
من جهة اخرى، رفض المالكي تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قالت في جلسة استماع في الكونغرس ان الحكومة العراقية quot;معطلةquot;. واعتبر ان رايس لم تعبر quot;سوى عن وجهة نظرها. ولا اعتقد ان حكومتنا معطلةquot;.وقال المالكي ان هذه الرسائل تعزز موقف الارهابيين في العراق. واضاف quot;ارغب في ان اتلقى رسالة دعم قوية من الولايات المتحدة حتى لا نعيد الى الارهابيين الثقة ونحملهم على الاعتقاد بأنهم قد انتصرواquot;.
واكد المالكي quot;اعتقد ان هذه التصريحات تعطي الارهابيين قوة معنوية وتدفعهم الى زيادة جهودهم وتحملهم على الاعتقاد بأنهم انتصروا على الحكومة العراقيةquot;.وحول اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، اقر المالكي بأن حكومته ارتكبت quot;اخطاءquot;، لكنه رفض تحمل المسؤولية الكاملة.
ورفض المالكي اخيرا الاتهامات بان حكومته متساهلة جدا حيال الميليشيات الشيعية، موضحا ان 400 من عناصر جيش المهدي اعتقلوا في الايام الاخيرة.
بان: وجود أقوى للأمم المتحدة
وقال بان الذي اجتمع مع بوش في البيت الابيض يوم الثلاثاء ان الامم المتحدة قد تضطلع بدور أكثر نشاطا في مبادرة ترعاها المنظمة الدولية لتقديم المساعدة لمساعي الاعمار في مقابل اصلاحات ديمقراطية. وقال بان للصحفيين quot;الرئيس بوش يريد أن يرى وجودا ودورا متزايدين للامم المتحدة في العراق.quot;
لكنه اضاف انه ابلغ الرئيس الأميركي ان الامم المتحدة quot;ستواصل حيثما وريثما نستطيع زيادة وجودنا هناك لكن ذلك ستقيده الى حد بعيد المخاوف الامنية.quot;
وسحب الامين العام السابق كوفي عنان موظفي الامم المتحدة الدوليين من العراق في 2003 في أعقاب هجومين على مكاتب المنظمة الدولية في بغداد. وقتل 22 شخصا بينهم البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس البعثة في الهجوم الاول الذي وقع في اغسطس اب 2003 .
وعاد موظفو الامم المتحدة السياسيون الذين يرأسهم الان الباكستاني اشرف قاضي بعد ذلك بعام لكن بأعداد أقل كثيرا. وساعد مسؤولو الامم المتحدة في صوغ دستور جديد للعراق والاعداد للانتخابات.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والامم المتحدة بعد ان رفض مجلس الامن الدولي تأييد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 .
وفي اجابته على اسئلة الصحفيين قال بان انه لن يقارن بين علاقته بالولايات المتحدة وبين علاقة سلفه الذي تعرض لانتقادات متكررة من السفير الأميركي السابق جون بولتون. واضاف قائلا quot;ما أكدته اثناء اجتماعاتي مع الرئيس بوش وجميع زعماء الكونجرس هو انه في حين ان العلاقة بين الامم المتحدة والولايات المتحدة لم تكن سهلة احيانا فانه حان الوقت الان للبحث عن أيام أفضل بين الامم المتحدة والولايات المتحدة.quot; وقال ان بوش تعهد بأن تواصل الولايات المتحدة الدعم والمشاركة quot;في جميع مجالات انشطة الامم المتحدة.quot;
التعليقات