الياس توما من براغ: دعا رئيس حكومة إقليم كوسوفو اغيم تشيكو اليوم الناخبين الصرب إلى رفض السياسيين القوميين والى تجاهل محاولاتهم التي يقوون بها لإقناعهم بان صربيا ستحتفظ بكوسوفو وانه لا يزال جزءا من أراضها .وحذر الناخبين الصرب من انه في حال اختيارهم للسياسيين الراديكاليين والقوميين فان صربيا ستخاطر ليس فقط بفقدان كوسوفو وإنما أيضا بالأفق الأوربي مشددا على أن الانتخابات هي بالدرجة الأولى حول الأفق الأوربي لصربيا وليست حول إقليم كوسوفو الذي حسم أمره بالتوجه نحو الاستقلال .
واعتبر أن صربيا الآن ليست شكلا واحدا بل شكلين الأول معاصر وتقدمي اقتصاديا وهو منفتح على كوسوفو ولديه توجهات أوربية أما صربيا الثانية حسب قوله فقد اختارت أسلوب التفكير القومي الرجعي وهي مهووسة بكوسوفو وأكد أن قيادات كوسوفو ستسعى إلى احترام حقوق الأقليات وبناء دولة تلتزم بالمعايير الأوروبية . وباتي هذا الموقف لرئيس حكومة الإقليم قبل اقل من يومين فقط من توجه 6652 ملايين ناخب صربي إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات النيابية المبكرة التي تمت الدعوة إليها بعد إقرار دستور صربي جديد في تشرين الأول أكتوبر الماضي كنتيجة منطقية للانفصال المخملي الذي حدث صيف العام الماضي بين صربيا والجبل الأسود .
وقد تأجل إعلان المبعوث الدولي مارتي اهتساري اقتراحه الخاص بالوضع الهائي للإقليم الذي كان مقررا نهاية العام الماضي بسبب هذه الانتخابات كي لا تصبح قضية الإقليم ورقة انتخابية للمزايدة ولاسيما بأيدي الراديكاليين الصرب .وحسب مصادر المبعوث الدولي فانه سيعلن عن اقتراحه بعد الانتهاء من الانتخابات وليس بعد تشكيل الحكومة الصربية الجديدة على ضوء نتائج هذه الانتخابات .
ولم يتم بعد الإعلان عن التوجهات الرئيسية لاقتراحه أو خطته رسميا غير أن بعض السياسيين الأوروبيين الذين على اتصال معه لمحوا إلى انه قد يقترح منح الإقليم الاستقلال المشروط تحت إشراف أوروبي الأمر الذي لن يرضي على الأرجح قيادات صربيا التي تصر على منح الإقليم الحكم الذاتي الموسع في طار السيادة الصربية الأمر الذي يرفضه ألبان الإقليم الذين يشكلون أكثر من تسعين بالمئه من سكان الإقليم الواقع جنوب صربيا لكنه يخضع للإدارة المدنية الدولية ولقوات كيفور منذ عام 1999 .
التعليقات