الياس توما من براغ : قالت ساندا راشكوفيتش/إيفيتش رئيسة مركز التنسيق الحكومي لكوسوفو إن روسيا ستصوت ضد استقلال كوسوفو في حال حدوث تصويت في مجلس الأمن حول اقتراح يتحدث عن استقلال الإقليم . وأضافت في حديث لصحيفة بليتس الصربية أن الروس سيعارضون إصدار قرار جديد غير محدد لا يذكر فيه لا سيادة صربيا ولا استقلال كوسوفو ، كما أن موسكو ستعارض أن يتم إعلان كوسوفو حالة خاصة.
ورأت أنه من المفروض أن يتم بعد تقديم المبعوث الدولي المكلف بمفاوضات الحل النهائي لإقليم كوسوفو مارتي اهتيساري اقتراحاته استئناف المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا والتي ينبغي أن تؤدي إلى حل وسط.
وأضافت أن الفريق الصربي للمفاوضات يحاول فتح المواضيع التي تمت ملامستها أو التي لم يتم فتحها إطلاقا خلال مفاوضات فيينا مثل مسائل تنظيم الأمن والعودة وحقوق المجموعات.
وأكدت أن اثني عشر عضوا من أصل خمسة عشر عضوا في مجلس الأمن قد اتفقوا على أن مقترح الحل الذي سيتقدم به أهتساري ما هو إلاَّ قاعدة جيدة لمواصلة الحوار، ولذلك لا ينبغي تحديد المواعيد لإعلان الحل.
من جهته اعتبر رئيس حكومة صربيا فويسلاف كوشتونيتسا أن فكرة منح إقليم كوسوفو الاستقلال وتقسيم صربيا تمثل اليوم أكثر الأفكار خطرا وتخريبا في أوروبا وأن حكومته تحذر باستمرار من أن الانفصاليين الألبان يبنون مشروعهم بالكامل على استخدام العنف والإرهاب .
ونقلت إذاعة بلغراد عنه قوله إن التلويح بالعنف من قبل الألبان هو حجتهم الوحيدة، التي يهددون بها الأسرة الدولية بكاملها مشددا على أنquot; تحطيم دولة ديمقراطية ونهب أراضيها تحت التهديد باستخدام العنف سيكون أكثر السوابق خطرا في بداية القرن الحادي والعشرين quot; . وحذر من أن هذا الأمر سيكون سابقة خطرة لها عواقب طويلة الأمد لا يمكن التكهن بها بالنسبة إلى مجمل النظام الدولي، كما اعتبر أن هناك التزامًا على الأسرة الدولية أخذته على عاتقها من ميثاق الأمم المتحدة وهو أن تضمن عدم المساس بحدود الدول المعترف بها دوليا بالنسبة إلى جميع الدول الأوروبية، و بالتالي عدم المساس بحدود صربيا.
وأضاف كوشتونيتسا أنه طالما أن ميثاق الأمم المتحدة نافذ المفعول فلا يمكن لأحد ما على الإطلاق أن يصدر قرارا بتغيير الحدود المعترف بها دوليا لدولة صربيا وعليه فإن كل حل لذلك الإقليم يجب أن يكون متفقا مع ميثاق الأمم المتحدة و متفقا مع دستور صربيا.
وكرر أن هذا يعني أنه يجب البحث عن الحل لذلك الإقليم داخل حدود دولة صربيا مشددا على انه عندما تقف الأسرة الدولية وراء ميثاق الأمم المتحدة بشكل متين،فإن المجموعة الألبانية في الإقليم ستهمش وستبدأ محادثات جدية بشأن التوصل إلى حل وسط و مقبول بالنسبة إلى كلا الطرفين أي الصربي والألباني .