استسلام قيادي بارز في المحاكم الإسلامية في الصومال

اعتقال شخصين بعد هجوم على جنود إثيوبيين في مقديشو

مقديشو: أكد مسؤولون أن القوات الاثيوبية بدأت الانسحاب من مقديشو اليوم بعد نحو اربعة اسابيع على مساعدتها القوات الصومالية على طرد قوات المحاكم الاسلامية من العاصمة الصومالية. وأقيم حفل اليوم لوداع أول دفعة مؤلفة من نحو 200 جندي اثيوبي في المقر السابق للقوات الجوية الصومالية في المنطقة الجنوبية من العاصمة.

وذكر مسؤول عسكري اثيوبي ان quot;شعب مقديشو رحب بنا ويقيمون لنا اليوم حفل وداع مشرف في الوقت الذي بدأنا نعود فيه الى وطنناquot;. واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته quot;قلنا دائما ان هدفنا هو سحب قواتنا لاننا لسنا قوات احتلال وفور ان تتمكن القوات الصومالية من اخذ زمام الامن، فان القوات الاثيوبية ستغادر الصومالquot;. وتابع quot;حان الوقت لذلك بما ان القوات الصومالية تتولى بكفاءة الشؤون الامنية في البلادquot;.

واشاد نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين محمد عيديد الذي شارك في الاحتفال بالدور الذي لعبته قوات الاثيوبية في مساعدة الحكومة الانتقالية على طرد قوات المحاكم الاسلامية من العاصمة في 28 كانون الاول(ديسمبر). وقال عيديد ان quot;الجيش الاثيوبي دعم ببسالة الحكومة الانتقالية لاعادة البلاد الى طبيعتها بعد 16 عاما من العنف (...) اشكر شعب وحكومة اثيوبيا باسم الحكومةquot;. واضاف ان quot;انسحاب القوات الاثيوبية يدل على ان هذه القوات لا برنامج سياسيا لها بل ساهمت في احلال الاستقرارquot; في الصومال.

ومن المتوقع ان تبدا الشرطة الصومالية الثلاثاء سيير دوريات في مقديشو للمرة الاولى منذ سنوات، غير انه تغيب عن المدينة، حتى الظهر، اي مظاهر لتعزيزات استثنائية. وقال الضابط الاثيوبي ان quot;الهدف من نشر القوات الاثيوبية كان انهاء غياب الامن وتدمير ميليشيات المحاكم الاسلامية التي كانت تهدد وجود الحكومة والامن الاقليميquot;.

وسمح ذلك للمرة الاولى منذ 1978 للرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد بدخول العاصمة بعد ان كانت الحكومة الانتقالية تمارس سلطاتها انطلاقا من بيداوة (250 كلم شمال غرب العاصمة) بسبب الاعمال العدائية التي يمارسها امراء الحرب ثم بسبب سيطرة قوات المحاكم الاسلامية على العاصمة والتي لم تستمر سوى 12 يوما انهتها القوات الاثيوبية والصومالية.

ومنذ 28 ديسمبر/كانون الاول، قامت القوات الاثيوبية والصومالية بعمليات تفتيش بحثا عن اسلحة واسلاميين تقول الحكومة ان ثلاثة آلاف منهم ما زالوا موجودين في العاصمة. وشكلت القوات الاثيوبية هدفا لهجمات واطلاق نار من جهات لم يتسن تحديدها، فيما حصدت دائرة العنف ارواح عدة مدنيين صوماليين. وتعيش العاصمة الصومالية منذ 16 عاما تحت وطاة وجود مكثف لاسلحة ورجال ميليشيات بدا مع انطلاق الحرب الاهلية في البلاد.

وفي شريط مصور تم بثه الاثنين على شبكة الانترنت، اكد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ان quot;المجاهدين quot;سيكسرون شوكة الاثيوبيين الذين ورطتهم الولايات المتحدة في كارثة حقيقيةquot; بالصومال. وكان الظواهري دعا في تسجيل في الخامس من الشهر الجاري، الاسلاميين الصوماليين الى quot;الاستلهامquot; من حرب الشوارع في العراق وأفغانستان لمقاتلة القوات الاثيوبية في الصومال.