مقديشو: مع فرار المقاتلين الاسلاميين من مقديشو اعادت صالات السينما التي اغلقتها المحاكم الاسلامية في العاصمة الصومالية فتح ابوابها كما عاد القات للظهور لدى الباعة بعد حظره من المحاكم الاسلامية.

وهكذا ابتهج باعة ومستهلكو القات التي تلقى رواجا كبيرا لدى الصوماليين. وعبرت حبيبو معلم حسن ربة العائلة المؤلفة من اربعة اولاد عن فرحتها قائلة quot;كنت ابيع القات منذ ثلاث سنوات عندما استولت المحاكم الاسلامية على العاصمة وحظرته. فوجدت نفسي بدون عمل ولقيت صعوبات في تأمين لقمة العيش لعائلتي. اني سعيدة جدا لاستعادة عمليquot;.

واضافت quot;اثمن الحكومة لانها تتركني امارس تجارتيquot;.

وقال علي سيدي فرح وهو صاحب مرآب في مقديشو quot;اني سعيد لان القات متوفر في كل مكان. هذا رائعquot;، مضيفا quot;ادعم جميع اولئك الذين يسمحون لي بمضغ القاتquot;. لكن رأيه لا يحظى بتأييد الجميع.

الا ان مسلمة معلم اسحق وهي ربة عائلة في الثانية والثلاثين من عمرها اعتبرت ان quot;القات مخدر (...) اعتقد ان القات يلعب دورا كبيرا في عدم استقرار البلادquot;. واضافت quot;ان على الحكومة الا تشجع اعمالا مؤذية بدلا من حظرهاquot;.

وكان الاسلاميون استولوا في الاشهر الاخيرة على مناطق عدة في جنوب ووسط الصومال حيث طبقوا الشريعة وحظروا بيع القات واستهلاكه واقفلوا صالات السينما. وفي تشرين الثاني/نوفمبر جلد حوالى مئة شخص في مقديشو لذهابهم الى السينما. وهذا الاسبوع هزمت القوات الحكومية الصومالية بمؤازرة الجيش الاثيوبي المقاتلين الاسلاميين الذين خرجوا من العاصمة.