بهية مارديني من دمشق: اعتبرت مصادر سورية ان مقتل العمال السوريين في لبنان اذكاء للفتنة ، ودفع للامور في اتجاه تطوير الازمة .ولقي عامل سوري جديد مصرعه في لبنان السبت الماضي حيث تم نحره ، وعمد القتلة الى تحطيم جمجمته .

وقال المحلل السياسي السوري والمستشار السابق لوزير الاعلام احمد الحاج علي في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; ان quot;الحالة الراهنة في لبنان سوف تفرز اشكالات كثيرة ، واختلاطات اكثر ، لاسيما ان هناك قوى لها مصلحة في اذكاء الفتنة ، وشحن النفوس ، ودفع الامور في اتجاه تطوير الازمة في الواقع الاجتماعي في لبنانquot; ، وأضاف الحاج علي quot; ان من ذلك هذا الخلل في تعبئة بعض الفئات الحاقدة ضد سوريا وتطوير الامر ليصبح العامل السوري البسيط والفقير هو الهدفquot;، مشيرا الىquot; ان مثل هؤلاء عاشوا فترات طويلة في لبنان الشقيق ، ورأوا فيه وطنهم ومصدر رزقهم quot;، واكد الحاج علي انه quot;من الواضح ان اعمالا اجرامية كهذه ، ومن خلال الاسلوب البشع التي تتخذه هذه الجرائم هو دفع سياسي باتجاه تطوير الازمة ، ومحاولة لنشر الفتنة ، وصب النار على الزيت ، والوصول الى حالات انتقامية ، وردود فعل غير منضبطة quot;، معتبرا ان هذا quot;يشكل مؤشرا على طبيعة الازمة في لبنان التي نخشى ان تكون اتخذت مسارا يصعب او يستحيل السيطرة عليهاquot;.

وكان العامل السوري محمد مصطفى خولي 41 سنة الموجود في لبنان منذ خمسة عشر عاما ، ُقتل ليل السبت الماضي في بلدة عمشيت اللبنانية التابعة لمدينة جبيل ، وعمد القتلة إلى نحر العامل السوري (من محافظة حماة) ، وتحطيم جمجمته بمطرقة حديدية ، وتكسير صدره وأطرافه،و افاد تقرير الطب الشرعي في لبنان أن الموت نجم عن نزف داخلي في الصدر مما يشير إلى أن عملية النحر وتحطيم الجمجمة وتكسير الأطراف أعقبت الوفاة .