سكينة اصنيب من نواكشوط: دعا دحان ولد أحمد محمود وزير الخارجية سابق وأحد المرشحين المستقلين للانتخابات الرئاسية المقبلة، لاجتماع عاجل لمرشحي الرئاسة لتدارس الخطاب الذي ألقاه الرئيس الموريتاني قبل يومين أمام العمد الموريتانيين وتحدث فيه عن احتمال تمديد المرحلة الانتقالية إذا لم يفز أي من المترشحين بالأغلبية المطلقة خلال الدورتين الأولى والثانية للاقتراع.

ودعا ولد أحمد محمود إلى إيقاف الشائعات التي يطلقها البعض وأن يتوصل قادة البلد الى صيغة تضمن استمرار العملية السياسية في البلاد والعمل على انجاح التجربة الديمقراطية مشيدا في الوقت ذاته بما اسماه التأكيدات الصارمة من قبل المجلس العسكري على الحياد.

وقال ولد أحمد محمود في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الرسمية الموريتانية quot;لقد أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس المجلس العسكري مخاوف لدى بعض من تأولوا جانبا مما ورد فيه على أنه لفرض وصاية ما على المرشحين ودعوة لرفض جميع المرشحين وفتح الباب عن طريق البطاقات المحايدة لخيارات أخرى لا أحد يعرف ماهيتها ولا ما يمكن أن تؤدى اليهquot;.

ودعا المرشح ولد أحمد محمود الى رفض السلبية والى التصويت بنعم لأحد المترشحين العشرين قائلا: quot;نحن نسلم بأن التصويت المحايد حق دستوري ومكفول لكل ناخب، لكن التصويت الإيجابي بنعم للمرشح المناسب هو في الوقت ذاته حق وواجب يتعين على الناخب القيام به، أما التصويت المحايد فهو إهدار للطاقة ونوع من العبث الذي لا تجتمع عليه الأمةquot;.

وتمنى المرشح خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ان يفي المجلس العسكري بتعهداته وطالب الجميع بحسن الظن وبالابتعاد عن التأويلات، مؤكدا احترامه لتأويلات من رأى في هذا الخطاب quot;محاولة لفرض وصاية ما على المرشحين ودعوة لرفضهم جميعا وفتح الباب عن طريق البطاقات المحايدةquot;.

وقال دحان ولد احمد محمود ان ثقته quot;كبيرة بنضج الشعب الموريتاني وقدرته على تحديد اختياراته وانتقاء من بين المترشحين من يرى أهليته لقيادة البلادquot;.وتوجه بنداء خاص الى الشعب الموريتاني وقواه الحية وناخبيه يدعوهم الى quot;التصويت الايجابي الفاعل والاختيار الحر النزيه الشفاف لمن يقود سفينة الاصلاح والتغيير الراشد الى بر الأمان في انتخابات 11 مارس 2007quot;، معتبرا quot;التصويت المحايد رغم كونه حق كفله الدستور اهدار لأصوات الناخبينquot;.

ودعا جميع المرشحين للرئاسة لعقد quot;اجتماع عاجل لتدارس جملة من الأمور من بينها: quot;القراءة المتأنية لخطاب رئيس المجلس العسكري ولما يجري على أرض الميدان واستخلاص ما يتعين استخلاصه. واقتراح الوسائل التي يتعين اتخاذها لتأمين المسار الديمقراطي وتجنبه كل الانحرافات المحتملة، ووضع ميثاق شرف لأخلاقيات التنافس في الحملة، يضمن الارتقاء بتجربتنا الديمقراطية الى مستوى يليق بقيمنا وتطلعاتنا، ووضع آليات للتنسيق لمواجهة اية مستجدات تقتضي ذلكquot;.