سجن كتسيعوت (اسرائيل) : أعلن مسؤول اسرائيلي أن السلطات الاسرائيلية أخرت لبضع ساعات الاثنين وquot;لاسباب فنيةquot; الافراج عن 87 أسيرا فلسطينيا.وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت طالبا عدم كشف هويته انه quot;تم تأخير الافراج عن المعتقلين المقرر الاثنين بضع ساعات لاسباب فنيةquot;.

وكان يفترض ان يتم الافراج عن المعتقلين وبينهم قاصران نحو الساعة4:30 بتوقيت غرينتش من سجن كتسيعوت في صحراء النقب (جنوب) ليتوجهوا بحافلات الى الضفة الغربية وقطاع غزة.ولكن بعد ان نقل الاسرى وهم مقيدو الايدي الى حافلة بدون زجاج، اعلنت السلطات عن تأخير لساعتين على الاقل.

وذكرت مصادر في ادارة السجون الاسرائيلية ان التأخير جاء quot;بأمر من مكتب رئيس الوزراءquot; ايهود اولمرت، بدون ان يضيف اي تفاصيل.وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت على الافراج عن هؤلاء الاسرى قبل اسبوع بعد ان تعهد اولمرت بالافراج عن معتقلين فلسطينيين قبل استئناف مباحثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء للتحضير لاجتماع دولي للسلام يعقد في تشرين الثاني/نوفمبر.ويرى محللون في عملية الافراج عن الاسرى هذه مبادرة لدعم عباس لمناسبة شهر رمضان.وتعتقل اسرائيل حاليا 11 الف فلسطيني وهي تريد دعم النهج المعتدل لعباس في مواجهة حركة حماس المتشددة. ويقول مراسل بي بي سي أن السجناء تم تجميعهم في معتقل واحد وسيتم نقل من يسكن بالضفة الغربية إلى معبر عوفر برام الله و أسرى غزة إلى معبر ايرز.

وكانت إسرائيل التي تعتقل 11 ألف فلسطيني أفرجت في يوليو/تموز عن 250 منهم في خطوة قالت إنها تهدف إلى دعم عباس الذي لم يعد يبسط نفوذه إلا على الضفة الغربية. ورحب مسؤولون فلسطينيون بالإفراج عن الأسرى لكنهم شددوا على أن الجيش الإسرائيلي ما زال يواصل اعتقالاته في الضفة الغربية حتى أن عدد المعتقلين لا ينخفض. وانتقد المسئولون الفلسطينيون عدم قيام إسرائيل بأي مبادرة لرفع نحو 500 حاجز تقيمه في الضفة الغربية ويعيق حرية حركة الفلسطينيين. من جهتها أكدت إسرائيل أن إقامة تلك الحواجز تحد من عدد الهجمات على أراضيها.

وكان عشرات الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في مصر منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، على قطاع غزة قد عادوا إلى القطاع الأحد مما يشير إلى مرونة جديدة محتملة بين القاهرة وحماس. وقالت مصادر في حماس إن اتفاقا بين الحركة والقاهرة هو الذي أدى إلى عبور نحو 85 ناشطا من حماس ومن فصائل فلسطينية أخرى إلى غزة من خلال معبر رفح المغلق منذ ثلاثة أشهر بعد طرد مراقبي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم فتح. وأضافت المصادر أن لجان المقاومة الشعبية وهي جماعة نشطة تتخذ من غزة مقرا لها شاركت في المحادثات مع مصر بشأن إعادة فتح رفح بشكل مؤقت.

وكان الناشطون الذين قال شهود عيان ومصادر في حماس أن من بينهم شخصيات بارزة في حماس قد رفضوا استخدام طريق عودة بديل إلى غزة يمر عبر إسرائيل خشية قيام الإسرائيليين باعتقالهم. ولم تتخذ مصر من حماس موقفا معاديا، لكنها أيضا لم تقبل طردها في يونيو/حزيران لحركة فتح من غزة.

من جانبها قالت إسرائيل إنها لم تكن على علم باتفاق بين حماس والقاهرة. فيما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن مصر أخبرت إسرائيل باختراق 28 فلسطينيا، من بينهم أعضاء في حماس، السياج الفاصل بين مصر وغزة.

تأجيل لقاء عباس أولمرت الى الأربعاء

وقالت الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان اللقاء المزمع عقده غدا بين عباس واولمرت تأجل الى يوم الاربعاء المقبل. واضافت الاذاعة ان التأجيل يعود الى اسباب فنية وانه سيعقد في منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي في مدينة القدس. وستبدأ اللجان التفاوضية التي تم تشكيلها من الجانبين خلال اللقاء المقبل الذي يعد السادس بين الرجلين بالعمل من اجل وضع اتفاق اطار حول قضايا الوضع النهائي. وقال محمود عباس انه سيبحث مع اولمرت في لقائهما قضايا الوضع النهائي كالقدس والحدود واللاجيئين والامن والمياه.