وارسو، بغداد: أعلن الناطق باسم الخارجية البولندية روبرت شانيافسكي، أن السفير البولندي في العراق أصيب صباح اليوم الأربعاء بجروح في إعتداء ببغداد عند مرور سيارته. وقال quot;انه على الارجح انفجار لغم، لقد اصيب السفير بجروح لكنه تمكن من مغادرة الموقع بمفردهquot;. واضاف ان quot;ثلاث سيارات من الموكب البولندي دمرت خلال هذا الاعتداء الذي وقع بعيد الساعة السابعة بتوقيت غرينيتشquot;. ولم يعط المتحدث المزيد من التفاصيل. وردًا على سؤال بشأن تقارير ذكرت أن انفجارًا استهدف موكبًا دبلوماسيًا بولنديًا، قال المصدر: quot;نعم.. هذا صحيح. أصيب السفير وما زلنا نحاول نقله. وافادت مصادر بالشرطة العراقية ان الهجوم اسفر ايضًا عن مقتل فرد كان في موقع الانفجار، إضافة الى اصابة اربعة من رجال الامن المرافقين للسفير.

وبدورها، قالت مصادر امنية عراقية ان quot;ثلاث عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق في شارع العرصات الراقي (وسط بغداد) انفجرت على التوالي لدى مرور موكب السفير البولندي ما اسفر عن مقتل مدني واصابة ثلاثة اشخاص من موكب السفارة بينهم السفيرquot;. واضافت المصدر ان quot;اربعة مدنيين اخرين اصيبوا بجروحquot;. وتابع ان quot;الانفجار وقع مقابل وسط الشارع التجاري عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (7:00 ت.غ)quot;. من جانبه، قال مراسل ان الانفجار ادى الى احتراق ثلاث سيارات مدرعة رباعية الدفع تابعة للسفارة البولندية.

واضاف مصدر فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سيارة المفخخة انفجرت فور اقتراب موكب من سيارات دفع رباعي في تقاطع المسبح بمنطقة عرصات الهندية في حي الكرادة وتسبب بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة اخرين والحاق اضرار جسيمة بعدد من المحال التجارية القريبة. واغلقت الشرطة العراقية والقوات الامريكية شارع العرصات ومنطقة الحادث فيما اجلت سيارات اسعاف الضحايا الى مستشفى ابن النفيس.

ويشار أن بولندا تساهم بثالث أكبر قوة عسكرية ضمن قوات التحالف، ولقي 20 جندياً بولندياً، من مجموع القوة البالغ قوامها 900 جندي، مصرعهم منذ غزو العراق عام 2003. ويأتي الهجوم فيما تراجعت معدلات ضحايا العنف الذي يطحن العراق إلى 50 في المائة خلال سبتمبر/أيلول الفائت فيما عزاه الجيش الأميركي جزئياً إلى انتهاج إستراتيجيات جديدة وتدفق 30 ألف جندي أميركي إضافي على بغداد هذا العام.

الى ذلك قال رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي ان بلاده لن تسحب قوتها المؤلفة من 1000 فرد من العراق بعد اصابة سفيرها. وأضاف للصحفيين quot;الانسحاب هو دائما أسوأ خيار... انه موقف صعب لكن من ينخرط في الامر ويظل هناك لسنوات ثم ينسحب يكون قد ارتكب أسوأ خطأ ممكن ارتكابه.