الحملة الاعلانية تكفلت بها الحكومة المركزية
أغلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ باكستان

مشرف يفوز بالإنتخابات الرئاسية في باكستان

واشنطن تبدى حذرا بعد فوز برويز مشرف

العاهل الاردني يهنئ الرئيس برويز مشرف

مشرف يوقع مرسوما لاتفاق المصالحة مع بوتو

المحكمة الباكستانية تسمح بإجراء الإنتخابات الرئاسية السبت

باكستان: اتفاق مصالحة وطنية لتقاسم السلطة بين مشرف وبوتو

عبد الخالق همدر من اسلام اباد: على الرغم من جميع محاولات المعارضة لعرقلة الانتخابات الرئاسية كسب الجنرال برويز مشرف حسب النتائج غير الرسمية يوم أمس السبت. ولم يبال بالاستقالات الجماعية للمعارضة من المجالس التشريعية. ولعل هذه الانتخابات قياسية من نواح مختلفة حيث لم تجر الانتخابات الرئاسية دون تواجد المعارضة في المجالس التشريعية. والأمر الأكثر إثارة في هذا الشأن أنها أغلى الانتخابات الرئاسية على الإطلاق في تاريخ باكستان حيث تشير الإحصائيات أنه تم صرف أكثر من 175 مليون روبية باكستانية على الحملة الاعلانية بين 18 سبتمبر إلى 5 أكتوبر الجاري.

وأشار تقرير نشرته إذاعة الـ بي بي سي في موفعها على الشبكة العالمية أن الحملة الاعلانية للجنرال مشرف تكفلت بها الحكومة المركزية وحكومة إقليم بنجاب لكن على حساب الشعب الباكستاني حيث تم صرف مصاريف جميع الإعلانات على القنوات التلفزيونية والإذاعية والجرائد من خزينة الدولة وليس من جيب حزب الرابطة (القائد الأعظم) ومؤيدي مشرف.

وذكر التقرير أن معظم القنوات الخاصة الثلاثين في البلاد قد بثت لقطات دعائية على سبعة مواضيع مجموع مدتها نحو ثلاث دقائق بين 18 سبتمبر إلى 5 أكتوبر. وكانت تبثها مرتين يوميا. ولو فرضنا أن 15 قناة بثتها لستة دقائق يوميا فإن متوسط مجموع تكاليفها ستكون 95 مليون روبية، إذ تطلب تلك القنوات 70 ألف روبية للدقيقة الواحدة على الأقل.

ومن جهة أخرى هناك مئات من الجرائد باللغة الأردية في البلاد، إلا أن 8 منها تعد وطنية. وهي تطلب نحو 500 ألف روبية لنشر إعلان ملون على مساحة ربع الصفحة الأولى منها. ولو حاسبنا أجرة تلك الإعلانات على الطريقة التي سبقت فإنها كلفت 60 مليون روبية.

وعندما ننظر إلى الجرائد الإنجليزية نجد أن هناك 5 جرائد وطنية وهي تطلب 275 ألف روبية للإعلان الملون على ربع مساحة الصفحة الأولى. وبذلك سيكون مجموع تكلفة الحملة الدعائية فيها 20 مليون روبية.

هذا وإن ما أشرنا إليه ليست الصورة المتكاملة لتلك الحملة الدعائية إذ تم نشر تلك الإعلانات في مئات من الجرائد المحلية وعديد من محطات إذاعة أف أيم أيضا. وحتى بلغت تلك الحملة إلى من يدير محطات كابيل غير المشروعة لبث الأفلام الهندية حيث كانوا يبثون تلك اللقطات الدعائية غضون بثهم لتلك الأفلام.

ويرى المراقبون في مجال الدعاية أن حجم تكلفة الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلايين الروبيات وليس في الملايين؛ لكن كلها كانت من خزينة الدولة وليس من جيب أحد. ومن أجل ذلك من يبالي بها؟؟ إذ تم صرف تلك المبالغ الهائلة في quot; المصلحة الوطنية quot;.