الخرطوم: حذر موفد الامم المتحدة المكلف عملية السلام في اقليم دارفور يان الياسون اليوم من أن تأجيل مفاوضات السلام بين الخرطوم ومتمردي هذا الاقليم المقرر اجراؤها في ليبيا الشهر الجاري سيؤدي الى مزيد من العنف.

وقال الياسون في مؤتمر صحافي مشترك في الخرطوم مع سام ايبوك مستشار الموفد الافريقي الى دارفور سالم احمد سالم quot;نحن نعتزم ان نبدأ المفاوضات في الموعد المحددquot; في 27 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

واوضح الياسون ان المفاوضات ستجرى في مدينة سرت الليبية وليس في العاصمة طرابلس كما اعلن من قبل. وحذر من ان quot;اي تأجيل سيؤدي الى مزيد من العنفquot;.

واضاف الياسون ان الدعوات الرسمية ستوجه خلال الايام المقبلة الى حركات التمرد في دارفور من دون ان يحدد هذه الحركات. واعتبر موفد الامم المتحدة انه من المهم تهدئة الاوضاع على الارض في دارفور قبل بدء المفاوضات.

واشار الى انه ابلغ كل من تحدث معهم خلال مشاوراته الاخيرة بquot;اهمية وقف هذه الدائرة المفرغةquot; موضحا انه اختتم جولة استمرت تسعة ايام ما بين الخرطوم واديس ابابا (مقر الاتحاد الافريقي) اجرى خلالها اتصالات مع الاطراف المعنية بالنزاع في دارفور.

وكشف الياسون انه اجتمع الليلة الماضية في العاصمة السودانية مع مسؤولين من ليبيا واريتريا وتشاد ومصر quot;للتأكد من دعم الاطراف الاقليمية الفاعلةquot; لجهود الامم المتحدة والاتحاد الافريقي

ووصف مسؤول الامم المتحدة الوضع على الارض بانه quot;مقلق للغايةquot; مشددا على ضرورة quot;خلق مناخ ملائم لمحادثات السلام وضرورة مساهمة كل طرف في ذلكquot;. وقال انه يتوقع ان تتوقف اعمال العنف في دارفور مع بدء المفاوضات معربا عن امله في ان يفي الرئيس السوداني عمر البشير بالتعهد الذي قطعه بهذا الشأن خلال زيارته الاخيرة الى ايطاليا. وقال الياسون quot;لدينا فرصة لتحقيق السلام وينبغي اغتنامهاquot; مشيرا الى ان البديل quot;مفزعquot;.