إيلاف من الرياض
أنهت قوى الأمن السعودية الفصل الأخير في قضية الاعتداء، الذي نفذه مسلحون متطرفون على مجموعة من الفرنسيين، بإلقائها القبض على الرجل المطارد الأخير، عبدالله المحمدي، في هذه المجموعة المكونة من أربعة أفراد قبض على أثنين منهم وقتل أحدهم في وقت سابق من العام الحالي.
وكان هؤلاء المسلحون، المفترض انتماءهم
وأثمرت المتابعة الأمنية السعودية لهذا الحادث التعرف على الجناة ومطاردتهم إذ تمكنت قوى الأمن من قتل منفذ الاعتداء المطلوب أمنيا وليد بن مطلق الردادي والقبض على كل من المطلوب ماجد بن معيض الحربي والمطلوب ناصر بن لطيف البلوي.
وحسب مصادر وثيقة الإطلاع فإن هنالك تسعة أشخاص مقبوض عليهم في إطار هذه القضية يشتبه في أنهم قاموا بدعم لوجستي لهذه المجموعة التي نصبت كميناً في الصحراء، وبدأ القبض على أولهم في منتصف شهر أبريل الماضي.
ويشار الى ان المسلحين لم يقتلوا النساء اللواتي كن في المجموعة الفرنسية.
وكان المحمدي الذي قام بالتخفي لعدة أشهر في المدينة المنورة تحت مراقبة الجهات الأمنية لعدة أيام بغية التثبت عما إذا كان منضوياً تحت لواء جماعة أكبر من الخلايا النائمة في المملكة التي تخوض حرباً منذ العام 2003 ضد المتشددين الإسلاميين الذين قاموا بسلسلة تفجيرات طالت مجمعات سكنية يقطنها غربيون.
وأشار مصدر أمني مسؤول الى أن العملية الأمنية قد بدأت قبل نهاية شهر رمضان المبارك واستمرت خلال أيام عيد الفطر في منطقة صحراوية بالشمال الغربي من المدينة المنورة وقد تم ضبط سلاح رشاش حاول المتهم إخفاءه معه.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق عن أسماء أربعة أشخاص تورطوا في الجريمة هم: وليد بن مطلق الردادي، المشتبه الرئيسي الذي قتل خلال اقتحام الشرطة المبنى السكني الذي كان بداخله في المدينة المنورة، وماجد الحربي وناصر البلوي اللذين اعتقلا في وقت سابق.
وكان الردادي أحد المطلوبين ضمن قائمة ال36 التي أصدرتها وزارة الداخلية منتصف عام 2005 ميلادي داخل موقع سكني كان يتحصن فيه بالمدينة المنورة بعد اشتباك كثيف بالنيران من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية كانت بحوزته نتج عنها مقتل ضابط من الأمن السعودي وإصابة اثنين من الجنود.
التعليقات