واشنطن: أعرب مسؤول كبير في الأمم المتحدة عن إعتقاده بأنه ربما يتعين على المنظمة الدولية الإنسحاب قريبا من اللجنة الرباعية المعنية بسلام الشرق الأوسط، قائلا إن اللجنة لا توفي بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني. وقال البروفيسور جون دوجارد، مبعوث حقوق الإنسان الدولي من الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، إن الأمم المتحدة لا تصنع الكثير لصورتها باحتفاظها بعضوية الرباعية الدولية التي تضم إلى جانبها كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال إن الرباعية لا تستطيع تحدي القيود التي تفرضها إسرائيل على تحركات الفلسطينيين، كما انتقد إلقاء اللجنة بثقلها خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدلا من سعيها لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس. وكشف النقاب عن أنه سيوصي في تقريره المقبل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بانسحاب المنظمة الدولية من عضوية اللجنة الرباعية إذا أصرت على سياستها الراهنة.

انتفاضة جديدة

كما حذر دوجارد في مقابلة مع بي بي سي من فشل مؤتمر السلام الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده في الشهر القادم، قائلا إن نتيجة كهذه قد تؤدي إلى انفجار انتفاضة فلسطينية جديدة واسعة النطاق وموجة من العنف الفلسطيني تستهدف إسرائيل. وقال إنه بالرغم من أن المشاركين في أعمال المقاومة قد يسمون إرهابيين في الوقت الحاضر، فإنه غالبا ما ينتهي بهم المطاف لكي يعاملوا كأبطال أو حكام لاحقا، وقارن في هذا الصدد بين المسلحين الفلسطينيين والمقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية.