الخرطوم: بدأ الرئيس السوداني عمر البشير اليوم في الخرطوم اجتماعًا مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الزعيم الجنوبي سلفا كير يتوقع أن يحسم مصير الأزمة السياسية بين الطرفين. وبدأ الاجتماع فور وصول كير الى قصر الرئاسة في وسط الخرطوم.
وكان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم، قد أعلن هذا الاجتماع الاربعاء موضحًا انه يستهدف تسوية الخلافات بين الشمال والجنوب بشان تطبيق اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005.
واعلنت الحركة الشعبية في 11 ايلول/تشرين الاول الجاري تجميد مشاركتها في الحكومة المركزية احتجاجًا على ما تعتبره عراقيل يضعها حزب المؤتمر الوطني الحاكم امام تطبيق اتفاق السلام الذي انهى حربا اهلية دامت 21 عامًا بين الشمال والجنوب واوقعت ما يقل عن مليون ونصف المليون قتيل. واعلن البشير ليل الثلاثاء الاربعاء تعديلا وزاريا شمل ممثلي الجنوب في الحكومة المركزية استجابة لطلب الحركة الشعبية.
ولكن الجنوبيين اعتبروا ان هذه الخطوة غير كافية للعودة الى الحكومة. ورفض حزب المؤتمر الوطني اتهامات الحركة الشعبية له وحملها في المقابل مسؤولية تاخير تطبيق السلام خاصة في ما يتعلق باعادة انتشار القوات الجنوبية والشمالية وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ووضع منطقة ابيي الغنية بالنفط التي يتنازع عليها الطرفان.
التعليقات