طهران: أعلن محمد سعيدي المسؤول الكبير في الملف النووي الإيراني السبت، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران بدأتا جولة جديدة من المحادثات على مستوى الخبراء تتناول مسألة اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن سعيدي قوله إن quot;المباحثات بدأت اليوم وهي مستمرةquot;.

واضاف quot;بحلول المساء سنعرف ما اذا كانت المفاوضات ستتواصلquot;. وكان عدد من وكالات الانباء الايرانية اكد الجمعة ان اولي هاينونن المدير المساعد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يتوجه الى طهران في الايام المقبلة للانضمام الى خبراء الوكالة. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الوكالة وايران حول هذا الموضوع اختتمت في 11 تشرين الاول/اكتوبر.

وتسعى الوكالة الذرية الى الحصول على تفاصيل حول حصول ايران على مكونات اجهزة الطرد المركزي من طراز بي-1 والتي يعمل نحو ثلاثة الاف منها في مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط)، وحول الابحاث الخاصة بطراز بي-2 الاكثر تطورا.

وتندرج هذه اللقاءات في اطار اتفاق تم التوصل اليه في 21 آب/اغسطس بين الوكالة الذرية وطهران وحدد جدولاً زمنيًا إلتزمت بموجبه طهران الاجابة عن سلسلة اسئلة عالقة حول برنامجها النووي.

وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مؤخرا من ايران التعاون بفاعلية في هذا المجال، مؤكدا ان تقصيرها في احترام الجدول الزمني quot;سينعكس عليها سلباquot;.

وتشترط الدول الكبرى ان تعلق ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم انفاذا لقرارين صادرين عن مجلس الامن الدولي. ووافقت هذه الدول على انتظار صدور تقرير الوكالة الذرية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر حول تعاون ايران مع الوكالة، وتقرير آخر يضعه الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا حول عرض تعاون قدم الى ايران مقابل تعليقها تخصيب اليورانيوم، قبل ان تلجأ هذه الدول الى مجلس الامن لاستصدار قرار جديد يشدد العقوبات على طهران.