حسين أمير عبداللهيان
مهند سليمان من المنامة: أعلن السفير الإيراني لدى البحرين حسين أمير عبداللهيان أن إيران تدعم تطوير البحرين من ناحية التقنية النووية لما تمتلك من تجربة جيدة في مجال الامتلاك السلمي للطاقة النووية، وقال quot;نحن نقدر موقف البحرين ورفضها من استخدام أراضيها لضرب إيرانquot;، وشدد على أن استقالة كبير المفاوضين الإيرانيين المسؤول عن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني واختيار نائب وزير الخارجية سعيد جليلي خلفاً لا تأثير لها على الخطوط الرئيسية في السياسات الإيرانية المتعلقة بالملف النووي على اعتبار ان هذا الملف بات ملف وطني ومحوري بالنسبة لإيران.

وحول التهديدات الاميركية واحتمالات هجوم على إيران ذكر السفير الايراني في مؤتمر صحفي quot;اعتقد أن الموقف الأميركي الإعلامي يتنافى مع الموقف الأصلي الأميركي، ولا نرى أن أميركا قادرة على بدء الهجمات على إيران وبالتأكيد هناك quot;أمركيينquot; عقلاء لا يحبذون التوجه للحرب ضد إيران ونتمنى أن تتابع المسألة بالحكمة والتعقل، لكن هناك بعض الخطوات الغير معقولة صدرت من quot;الأمريكيينquot; في الفترة الماضية ومن الطبيعي ان نكون مستعدين لأي ظروف محتملةquot;، مضيفا quot;كما ان خيارتنا الأولى هي البحث والتفاوض لكننا أيضا مستعدون للرد على أي هجوم أمريكي محتمل والقوات العسكرية الإيرانية مستعدة لرد في أي وقت ضد أي هجوم محتملquot;.

وأشار السفير إلى أن جميع دول المنطقة تدعم طرح إيران للحيلولة دون وقوع حرب ضدها، وهذا ما ترجمه موقف المجلس النيابي البحريني الذين عبر عن رفضه استخدام الأراضي البحرينية لتوجيه أي ضربة أميركية. ونحن بدورنا نقدر هذا الموقف البحريني الايجابي، وإيران بدورها تحاول ألا تصعد الأمور ولكن إذا تعرضت إيران لأي هجوم أميركي سوف نرد رداً قاسياًquot;.

وقال quot;ثقتنا بأنفسنا نابعة من ثقتنا بقدراتنا للدفاع عن أنفسنا وهذا ما يدفعنا للاستنتاج إلى إن هذه الهجمات لن تبدأ من قبل الجانب الأميركي، لكننا نبحث كافة الوسائل السلمية لتفادي وقوع الحرب دون ان نتخلى عن مواقفنا الأصلية، إننا نستخدم كل طاقاتنا من اجل تعزيز علاقاتنا مع دول الجوار دون أن نقلل من تعزيز قدراتنا العسكريةquot;.

وحول النفوذ الايراني في العراق قال السفير: شاءت أميركا أم أبت فإن لنا نفوذا في العراق، وهذا النفوذ تشكل عبر سياسة إيران في العراق وعبر ظروف تاريخية حدثت في الماضي. فخلال عهد الرئيس السابق صدام حسين استضافت إيران أكثر من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا إلى إيران هربا من أن ينتهي بهم الأمر مدفونون في مقابر جماعية كما حصل آنذاك وعاشوا في إيران لعقود وعادوا إلى العراق بعد الإطاحة بالنظام السابق ليشاركوا في الحياة السياسية الجديدة. وأذكر مثلا على ذلك وزير الخارجية العراقي الحالي هوشيار زيباري الذي عاش في إيران لمدة عشرين سنة أنجب خلالها ثلاثة من أبناءه في إيرانquot;.

وأضاف:quot; لدينا نفوذ على المستوى الحكومي والشعبي ولا نحتاج للتدخل في المسائل العراقية.، ونرى أن للعراق حق في سيادته السياسية والقانونية والدستورية، وأفضل سبيل لخروج أمريكا من أزمتها في العراق هو احترام الوحدة العراقية، واحترام الشعب العراقي وقادته السياسيين والدينيين والحفاظ على حقوق الشعب العراقي ودعم الحكومة والمجلس التشريعي المنتخبquot;. وأردف قائلا:quot; نعم لدينا نفوذ في العراق على المستوى الحكومي والشعبي وهم أصدقائنا وينفذون سياساتنا المشتركة داخل العراقquot;.