ترجمة عبد الخالق همدرد من إسلام أباد: على الرغم من مطالبة المعارضة بوقف الهجمات الجوية والعمليات العسكرية في منطقة وزيرستان الشمالية والجنوبية المضطربتين ، لا تزال الحكومة الباكستانية مصممة على إيصال تلك الحرب المشؤومة إلى نهايتها المنطقية والتي حصدت إلى الآن أكثر من 700 جنديا ومئات من المسلحين حسب الإحصائيات الحكومية إلى جانب إصابة المئات من القوات الأمنية والمسلحين وأهالي المنطقة الأبرياء بجروح إلى غاية الساعة ولا تعرف نهاية لها.

وقد أجرت صحيفة (ذي نيوز) الإنجليزية حوارا مع الناطق الرسمي للجيش الباكستاني والمدير العام لقسم العلاقات العسكرية العامة اللواء وحيد أرشد أخيرا. وهو بدوره يشرح الوضع حسب الموقف الحكومي. وننقل إليكم ترجمة أسئلة مختارة منه :

- ما ذا كانت الدوافع وراء العمليات العسكرية الأخيرة في منطقة مير علي بوزيرستان الشمالية؟

اللواء وحيد أرشد: لم تشن القوات المسلحة أي عملية جديدة في تلك المنطقة ، بل ردت على هجمات المسلحين المختبئين هناك. في الحقيقة كان المسلحون يستخدمون منطقة مير علي والمناطق المجاورة لها لتنفيذ الهجمات بالأجهزة المتفجرة المتطورة ونصب الكمائن لقوافل القوات المسلحة، ولم يكن أمام القوات أي خيار سوى أن توبخهم على هجماتهم.

- إذا كانت تلك العمليات مجرد الرد على الهجمات ، فلماذا استخدمت المقاتلات فيها؟

اللواء : نحن قد أوضحنا أن القوات المسلحة إذا تعرضت لهجوم من أي جهة ، فإنها سترد عليها بطريق أنسب وأنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها من أجل ذلك.

- يفهم أن للعمليات العسكرية الأخيرة علاقة مع الاستحقاق الرئاسي وصعود الفريق أشفاق برويز كياني إلى منصب نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، ماذا تعليقكم ؟


اللواء: ليس هناك أي ربط بين العمليات والاستحقاق الرئاسي وترقية أي واحد؛ لأن تلك العمليات في الحقيقة تواصل لعملية ذات صلة مع الوضع ، حيث إن القوات المسلحة تتحرك لدى تلقيها أي معلومات عن أي نشاط على جانب العناصر الإرهابيين.


- ما هي الأهداف الطويلة المدى لهذه الحملة في رأيكم؟

اللواء: قد أوضحت الحكومة مرارا أنها لن تدع أي أحد يستخدم أراضيها للنشاطات الإرهابية. وعندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001 م استخدمت العناصر الأجنبية الحدود الطويلة الوعرة بين أفغانستان وباكستان لتدفقهم إلى باكستان في أعداد كبيرة نجاة من الملاحقات الأمريكية. وقد توجه الكثير منهم إلى المدن الباكستانية حيث تم اعتقالهم.

وبعد ذلك تم نشر القوات في المناطق القبلية على الحدود التي كانت آمنة في زمن، للسيطرة على دخول العناصر غير المرغوبة إلى هذا الجانب من الحدود. وكأي مؤسسة وطنية أخرى بدأ الجيش إثر نشره أعمال التنمية تحت توجيهات حكومية في الشريحة القبلية المتخلفة التي لم تشهد أعمال التنمية في أي وقت. وهذا ما أكسبه تأييد ورضا السكان القبليين.كما أن الجيش لم تدخل هناك بقرار نفسه ، بل كان دخوله برضا أهالي المنطقة وأعيانهم.وقد قام الجيش بتوفير أحسن رصيف للإصلاحات السياسية والإدارية في المناطق القبلية التي تديرها العاصمة الفدرالية.

- ما هي خسائر الجانبين في رأيكم خلال الحملة الأخيرة؟

اللواء: قتل 45 عنصرا من الجيش وأصيب 30 منهم في حين سقط أكثر من 200 قتيل في صفوف الإرهابيين بينهم 50 أجنبيا و عدد من القادة.