بيدوة (الصومال)، مقديشو: قال متحدث باسم رئيس الوزراء الصومالي يوم الأربعاء، إن السعودية دعت كبار الزعماء الصوماليين إلى المملكة لمحادثات تتوسط فيها المملكة بشأن كيفية تضييق الخلافات بين أعضاء الحكومة الصومالية. تأتي الدعوة التي وجهت الى الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان قبل مناقشة بين أعضاء البرلمان بشأن متى تنتهي ولاية رئيس الوزراء علي محمد جدي التي تبلغ مدتها 30 شهرًا.

وتمثل المناقشات احدث نزاع بين جدي والرئيس عبد الله يوسف اللذين نادرا ما عملا بتوافق وكثيرًا ما ألقي عليهما اللوم في المشاحنات التي يقول كثيرون انها تعرقل حكومتهما الموقتة من تحقيق أهدافها. وقال المتحدث باسم جدي quot;الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان سيجتمعون في السعودية.quot; وقال انه يتوقع ان يسافر جدي الى هناك في وقت لاحق يوم الاربعاء من اديس ابابا حيث يجتمع مع مسؤولين ودبلوماسيين من الاتحاد الافريقي واثيوبيا. ولم يتضح على الفور ما اذا كان يوسف أو رئيس البرلمان الشيخ ادن مادوبي وافقا على الذهاب.

وقدمت السعودية الى جدي مبلغًا كبيرًا من المال في وقت سابق هذا العام لتساعده في حل نزاعات الحكومة. ودبت العداوة بين جدي ويوسف اللذين توليا السلطة بدعم اثيوبي في اواخر عام 2004 بعد محادثات سلام في كينيا منذ البداية تقريبا بشأن كيفية تقسيم المساعدات التي يقدمها المانحون. واتسعت هوة الخلافات في وقت سابق هذا العام عندما ايد كل من الرجلين مؤسسات مختلفة تهتم باستغلال الموارد النفطية المحتملة للبلاد.

سبعة قتلى بانفجار لغم بحافلة في مقديشو

ميدانيا افاد شهود عيان ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اخرون بجروح الاربعاء في انفجار لغم بالحافلة التي كانت تقلهم في شمال مقديشو. واضاف المصدر ان الحافلة التي كانت تنقل 23 شخصا اصطدمت باللغم في حي في شمال مقديشو. وقال احد الناجين quot;عندما كنا متوجهين الى سقاح سمعنا دويا وانقلبت الحافلة بسبب قوة الانفجار وبدأ الجميع يصرخquot;. واضاف quot;دمرت الحافلة ورأيت تسع جثث وعددا من الركاب الجرحىquot;. واكد احد سكان الحي عبد الرحمن محمد هذه الحصيلة مشيرا الى انه رأى 11 جريحا على الاقل. وقال محمد quot;شاهدت اربع جثث في مكان وقوع الانفجار ونقلت ثلاث جثث اخرى قبل ان اصل الى الموقعquot;.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ الاطاحة بنظام محمد سياد بري في 1991. وكان الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الانتقالية الصومالية اطاح نهاية كانون الاول/ديسمبر 2006 ومطلع كانون الثاني/يناير 2007 نظام المحاكم الاسلامية الذي سيطر على مدى اشهر على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها ومن ضمنها مقديشو. ويشن الاسلاميون منذ ذلك التاريخ حركة تمرد وهجمات تستهدف خصوصا اهدافا حكومية او جنودا اثيوبيين، الا ان ضحايا هذه الهجمات غالبا ما يكونون من المدنيين.