واشنطن:اضطرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس الى الرد على اسئلة نواب ديموقراطيين يقلقهم ما يعتبرونه محاولات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تغطية فساد اعضاء حكومته.

وقد استجوب رئيس لجنة مراقبة الحكومة في مجلس النواب هنري واكسمن الذي يحاسب منذ اشهر ادارة بوش حول مختلف وجوه العمليات العسكرية الاميركية في العراق، وزيرة الخارجية خلال جلسة استماع في الكونغرس.وسألها خصوصا حول اصدار المالكي مرسوما طلب فيه الحصول على موافقته قبل اي ملاحقة قضائية بتهمة الفساد لموظفين او اعضاء في حكومته.

ورفضت رايس الرد مباشرة لكنها قالت ان المسؤولين الاميركيين يأخذون على محمل الجد كل الادعاءات عن الفساد وتعهدت باجراء تحقيق حول هذه المسألة.وقالت quot;ان مهاجمة رئيس الوزراء العراقي باتهامات لا اساس لها حتى اليوم سيكون خطأquot;.

وانتقدت رايس ايضا الحديث العلني عن حالات فساد محددة من شأنها الكشف عن مصادر استخباراتية في العراق، لكنها ذكرت ان وثائق ستكون متوافرة لاعضاء اللجنة في اجتماع مغلق.اما النواب الديموقراطيون فشددوا على الكشف عن هذه الوثائق.

وعمد النواب الجمهوريون الى نجدة وزيرة الخارجية، مؤكدين ان ارسال تعزيزات من القوات الى العراق ادى الى تحسين الوضع الامني الميداني.واكد النائب الجمهوري مخاطبا رايس quot;انك لا تخضعين للمحاكمة ونحن لسنا مدعين عامينquot;.

ورد واكسمن ان quot;نوعية وفعالية ما تقوم به في العراق وادارة وزارة الخارجية مسائلquot; تتعلق بالمصلحة الوطنية، محذرا من ان السمعة الشخصية لرايس على المحك.

وكشف تقرير رسمي يوم الاربعاء اعده مكتب الموازنة في الكونغرس الاميركي ان التكلفة الاجمالية للحربين في العراق وافغانستان قد تبلغ 2400 مليار دولار حتى 2017.