نيويورك: طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين في نيويورك بانشاء نظام دولي لانتاج الوقود النووية للرد على الحاجات العالمية المتزايدة.وقال في تقرير حول افاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان quot;الانطلاق المنتظر للصناعة النووية سيحمل الدول على زيادة تخزينها من الوقود النوويةquot;.

واوضح ان هذا الخطر سيصبح اكبر quot;خصوصا اذا قرر المزيد من الدول الحصول على منشآت خاصة لتخصيب اليورانيوم ان لفصل البلوتونيومquot;.وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ اشهر تحديد ما اذا كان البرنامج النووي الايراني هو لاغراض مدنية او عسكرية.واضاف ان quot;هذه الاتجاهات تشير بوضوح الى الحاجة الماسة لاطار متعدد جديد بالنسبة لانتاج وتصدير المحروقات النوويةquot;.

وذكر البرادعي ببعض المقترحات في هذا المجال مثل انشاء بنك احتياط، حقيقي او نظري، للمحروقات برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية او تحويل مصنع وطني الى مركز دولي للتخصيب او ايضا انشاء مركز متعدد للتخصيب برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واقترح البرادعي quot;مقاربة تصاعديةquot; تبدأ بانشاء quot;نظام عادل لتأمين المحروقات النوويةquot; تتبعه اجراءات quot;لوضع كل عملية جديدة لتخصيب اليورانيوم وفصل البلوتونيوم تحت اشراف دوليquot;.

واشار الى ان 439 مفاعلا نووية تعمل حاليا في 30 بلدا وتنتج اكثر من 15% من الحاجات العالمية للطاقة الكهربائية. وبعد ان كان استعمال الطاقة النووية محصورا حتى الان في العالم الصناعي، اوضح البرادعي ان نصف المفاعلات النووية الثلاثين الجديدة تقام في دول نامية.

ومن ناحيته، قال سفير ايران لدى الامم المتحدة محمد خزائي امام الجمعية العامة ان العقوبات الاميركية على بلاده تهدف الى اجهاض المفاوضات الجارية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكنها لن تثني طهران ابدا عن مواصلة اهدافها.

واضاف quot;ليس هناك ادنى شك بان الاجراءات الاحادية الاميركية الاخيرة ضد ايران لا تهدف الا الى اجهاض المفاوضات والتعاون بين ايران والوكالةquot; الدولية للطاقة الذرية. واعلنت واشنطن الخميس عقوبات اميركية جديدة على حرس الثورة الايرانية.