لندن: بدت علامات الدًّهشة على وجهها وملأ الاستغراب عينيها وقد راحت تتحدًّث بحماس عن التمييز ضد النساء في أولى إطلالاتها العامًّة بعد خروجها وزوجها من عشرة داوننج ستريت قبل عدًّة أشهر، وذلك من خلال تصريحاتها الإعلاميًّة ومحاضرة ألقتها في تشاتام هاوس في لندن يوم أمس الأربعاء.
إنًّها شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، التي عادت إلى الأضواء هذه المرًّة من خلال الحديث الذي طالما أثار جدلاً واسعًا هنا في بريطانيا، أي الحجاب الإسلامي، الذي قالت عنه إنًّه quot;يقيِّد النساء المسلمات من أن يكنًّ كما يردن أو كما هن في واقع الأمرquot;.
ففي تحقيق نشرته في عددها الصادرة صباح اليوم، تنقل صحيفة الديلي تلجراف عن بلير قولها لإحدى محطًّات الإذاعة البريطانية: quot;إنًّ الحجاب الكامل، كالنقاب والبُرقع، قد يمنع المرأة من التعبير عن شخصيتهاquot;.

وتضيف بلير: quot;أعتقد أنًّنا يمكن أن نبدي اهتماما بلباس النساء. والسؤال هو ما إذا كنًّا نكرِّم المعتقدات الدينية للأشخاص أم لا. يسعدني أن أكرِّم المعتقدات الدينيًّة للأشخاص، بشرط أن يتمًّ تبنِّي هؤلاء الأشخاص لمعتقداتهم بحريًّةquot;.
وتتابع بلير القول: quot;لا مشكلة لدي البتًّة مع النساء اللائي تغطِّين رؤوسهنًّ والنساء اللائي يرتدين ملابس متواضعة. على كل حال، إذا وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع فيها المرأة التعبير عن شخصيتها لأنًّك لا تستطيع أن ترى وجهها، عندها نبدأ بالتساؤل ما إذا كان هذا شيئا يقر فعلا بحق المرأة بأن تكون الشخص الذي تريدquot;.
وفي محاضرتها في تشاتام هاوس، تساءلت بلير ما إذا كان التمييز ضد النساء ناجمًا دومًا عن الابتعاد عن الرسالة الحقيقية لبعض الديانات، هذا الابتعاد الذي يتسبب به عادة زعماء رجال.