مقديشو: إندلعت المعارك يوم الجمعة مجددًا في العاصمة الصومالية مقديشو وقتل شخص على الأقل وأصيب أربعة مما فاقم من الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد مع فرار نحو 90 ألفًا من القتال الذي إندلع في وقت سابق من الأسبوع. وتحاول القوات الأثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية الموقتة سحق المتمردين بقيادة إسلاميين. وقال شاهد من رويترز إن الاشتباكات تجددت قبل الفجر في قلب العاصمة الساحلية.

وذكر سكان ووسائل اعلام محلية أن مدنيًا قتل بينما أصيب الاربعة برصاصات طائشة وشظايا قذائف مدفعية. وأثرت المعارك على قدرة موظفي الاغاثة على العمل في اطار ما وصفته 39 منظمة خيرية هذا الاسبوع quot;بمأساة انسانيةquot; اخذة في التكشف في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ثلاثة ايام من القتال بدأت مع مطلع الاسبوع تسببت في نزوح 88 ألف شخص اضيفت محنتهم الى محنة مئات الآلاف فروا من العنف في وقت سابق من العام. وذكر شهود أن السكان يخرجون بأعداد كبيرة من المدينة سيرًا على الاقدام او في عربات او على ظهور الدياب. وكان الغالبية يتجهون الى بلدة افجوي غربي مقديشو او يتوقفون في ملاذات موقتة على الطريق. وتكافح الحكومة الصومالية الموقتة التي تدعمها الامم المتحدة لفرض سلطتها على البلاد وتتعرض قواتها والقوات الاثيوبية المتحالفة معها لهجمات يومية من المتمردين.

وفي غياب المراسلين الاجانب بدرجة كبيرة من الصومال نظرا لانعدام الامن وانشغال المجتمع الدولي بمشاكل اخرى منها الصراع في اقليم دارفور بغرب السودان يقول موظفو الاغاثة الانسانية ان الصومال لا يلقى الاهتمام الكافي.

وتقول الامم المتحدة ومنظمات اغاثة، إنه حين شنت قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحافلة معها هجومين على معقلين للاسلاميين في العاصمة مقديشو في وقت سابق من العام لقي مئات المدنيين حتفهم وفر نحو 400 الف غالبيتهم لم يعد.