فرض عقوبات على أربع شخصيات سورية ولبنانية دمشق وأستانة توقعان عددا من اتفاقيات التعاون
دمشق: أدانت سوريا عقوبات أميركية جديدة تستهدف مسؤولين سوريين تتهمهما واشنطن بتقويض سيادة لبنان. ومحمد ناصف خير بك مساعد نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية والعقيد حافظ مخلوف إبن خال الرئيس السوري بشار الاسد وهو مسؤول كبير بالمخابرات السورية العامة هما أحدث مسؤولين سوريين تستهدفهم وزارة الخزانة الأميركية. وقالت واشنطن إن الاثنين لهما صلات بجهود سوريا quot;لتقويض العملية الديمقراطية في لبنانquot; ويدعمان ما تسميه الإرهاب الدولي. وشملت القائمة ايضًا مسؤولين لبنانيين اثنينللسبب نفسه.
وقال بيان أصدره مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يوم الثلاثاء، إن القرار quot;لا يستهدف اشخاصًا بذاتهم بقدر ما يستهدف مواصلة الضغوط على سوريا ولبنان لتمرير مشروع الهيمنة الاميركي في المنطقة.quot; واضاف البيان ان القرار quot;يؤكد فشل السياسة الاميركية في الشرق الاوسط وعجزها عن تحقيق أي انجاز مهم في العراق وفلسطين ولبنانquot;. وتحظر العقوبات الجديدة على المواطنين الاميركيين التعامل مع خير بك ومخلوف وتجمد أي اصول ربما تكون لهما في الولايات المتحدة.
وخير بك وهو مستشار للشرع وله روابط وثيقة بالاسد عمل على تعزيز تحالف سوريا مع حركة حزب الله الشيعية اللبنانية في الفترة التي كانت فيها دمشق توجه سياسات لبنان وكان لها وجود عسكري هناك.
وتحت ضغوط دولية أنهت سوريا وجودًا استمر 29 عامًا في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 لكن الولايات المتحدة تقول ان سوريا تواصل التدخل في لبنان. وترفض سوريا الاتهام وتقول ان الدعم الاميركي للساسة المؤيدين لاسرائيل والمناهضين لسوريا يزعزع استقرار لبنان.
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على سوريا في 2004 فيما يرجع بشكل اساسي الى تأييدها لحزب الله وحركة حماس الاسلامية الفلسطينية. ووضعت منذ ذلك الحين عدة مسؤولين سوريين بينهم آصف شوكت زوج شقيقة الاسد وأحد اكثر الرجال نفوذًا في سوريا. وفرضت الخزانة الاميركية العقوبات يوم الاثنين بعد يومين من تحذير وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس نظيرها السوري وليد المعلم من التدخل في انتخاب رئيس جديد للبنان.
التعليقات