الخرطوم: علق أعضاء اللجنة السودانية العليا -المكلفة بحل الأزمة السياسية بين طرفي السلطة في الخرطوم- أنشطتهم في إطار هذه الهيئة بعد أيام قليلة من إنشائها.
وقال ياسر عرمان ، نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان والناطق باسمها، إن هذه اللجنة تصادف صعوبات خطيرة.
وقال في تصريحات صحافية إن اللجنة توصلت إلى هذا القرار، ترقبا لما سيسفر عنه لقاء بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ونائبه الأول سيلفا كير.
ووردت الأنباء عن وصول هذه اللجنة إلى الباب المسدود، بعد أيام من إعلان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان أندرو ناتسيوس، أن طرفي السلطة في الخرطوم- حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير، والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة نائب الرئيس سلفا كير- قد توصلا إلى تسوية جميع الخلافات بينهما، باستثناء مسألة رسم الحدود بين شمال السودان وجنوبه، وتحديد أمر سيادة منطقة أبيي الغنية بالنفط.
ويرى الدبلوماسيون أن الخلاف بهذا الشأن هو سبب اندلاع الأزمة الحالية، والتي أدت إلى انسحاب الحركة الشعبية من الحكومة. وكان سيلفا كير النائب الاول للرئيس السوداني، قد صرح بإنه فقد الثقة في الفريق عمر البشير وحزب المؤتمر الوطني.
واتهم كير الذي يرأس كذلك الحكومة المحلية للجنوب السوداني الرئيس السوداني بالمماطلة في تنفيذ بنود اتفاق نيفاشا، لعام 2005. وقال كير انه لن يعود بوزرائه الى المشاركة في الحكومة الفيدرالية ما لم تنفذ كامل تلك البنود.
وحذر من أنه اذا حدث انفصال في الجنوب فان حزب المؤتمر الوطني سيكون المسؤول عن ذلك.
التعليقات